"اليونسكو" تصوت اليوم على مشروع قرار جديد بخصوص القدس المحتلة

حجم الخط

قررت منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة "يونسكو" اليوم الأربعاء، التصويت على مشروع قرار جديد بخصوص القدس المحتلة.

وقدم مشروع القرار الجديد إلى لجنة التراث التابعة "لليونسكو" كل من الكويت ولبنان وتونس لصالح الفلسطينيين والأردن غير العضوين في اللجنة التي تضم 21 دولة غير صديقة "لإسرائيل"، من بينها تونس والكويت ولبنان وكوبا وإندونيسيا.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة الأربعاء، أن "إسرائيل" تبذل مساعٍ حثيثة لمنع تبني لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو اليوم قرارًا جديدًا يتعلق بالقدس المحتلة.

وأضافت أن السفير الإسرائيلي لدى المنظمة "كرمل شامة هاكوهين" ومديرة المنتدى القضائي العالمي "يفعاه سيغال"، اجتمعوا الليلة الماضية مع المديرة العامة لليونيسكو "ايرينا بوكوفا" لبحث الأمر، مشيرةً إلى أنه جرى تسليمها عريضة مذيلة بتواقيع 77 شخصًا ضد قرار المنظمة الذي ينفى أي صلة لليهود في الأقصى وحائط البراق. 

واستبق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصويت الدورة الأربعين للجنة التراث العالمي في "اليونسكو" حول مشروع القرار الجديد بتوقع خسارة هذا التصويت، معلنًا الهزيمة سلفًا "إذا، نتيجة التصويت معروفة سلفًا".

وأضاف "هذا هو استمرار لمسرح العبث الذي يجري في اليونسكو... قوى الإسلام المتطرف تدمر المساجد والكنائس والمواقع الأثرية، بينما إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تصونها وتسمح لجميع الأديان بممارسة طقوسها الدينية بحرية كاملة. الجهة التي تستحق الإدانة هي لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو وليس إسرائيل".

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قالت إنه ورغم أن مشروع القرار الجديد سيكون مخففًا أكثر من القرار الذي تبنته "اليونسكو" مؤخرًا حول القدس، إلا أن الجديد "يتجاهل" أيضًا العلاقة بين المسجد الأقصى واليهودية، ويؤكد أن الأقصى هو مكان عبادة للمسلمين فقط.

وتعتبر "إسرائيل" مشروع القرار الجديد مخففًا، لأنه لا يشمل مصطلح "قوة الاحتلال"، كما أن تعبير"الحائط الغربي" ليس مذكورًا ضمن قوسين.  

ويستعرض التقرير المرفق بمشروع القرار منع السلطات الإسرائيلية قيام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس تنفيذ أعمال الترميم في باب المغاربة.

وكما القرار الذي اعتمده "اليونسكو" الأسبوع الماضي فان القرار يستخدم اسم "المسجد الأقصى /الحرم الشريف دون العبارة اليهودية "جبل الهيكل".

ويدين القرار أعمال الحفريات التي تنفذها "سلطة الآثار الإسرائيلية" في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى وبلدة سلوان، وتشويه شكل المدينة من خلال اقامة مباني في البلدة القديمة.

وأشارت التوقعات في "إسرائيل" إلى أنه ستصادق أغلبية كبيرة في لجنة التراث على مشروع القرار الجديد، وتأمل بأن تصوت فنلندا وبولندا وكرواتيا والبرتغال ضد مشروع القرار أو تمتنع عن التصويت. 

وكان من المقرر التصويت على مشروع القرار خلال اجتماع اللجنة في اسطنبول خلال تموز الماضي، ولكنه تأجل إلى حين الاجتماع الذي بدأ أول أمس وينتهي اليوم بالتصويت في العاصمة الفرنسية باريس.

ويذكر أن "اليونسكو" اعتمدت قرارًا تقدمت به فلسطين ودول عربية أخرى ينفي وجود علاقة بين اليهودية والمسجد الأقصى، بعد مصادقة المجلس التنفيذي لـ "اليونسكو"، الذي يضم 58 عضواً.

كما أن القرار يشير إلى المسجد الأقصى باسمه الإسلامي فقط "الحرم القدسي الشريف"، دون استخدام المسمى اليهودي له "جبل الهيكل"، معبراً عن رفضه للإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب بحق المسجد، ويطالبها كقوة محتلة بإعادة الأوضاع في الأقصى لما كانت عليه قبل شهر أيلول عام 2000.