كشف نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أن الأوضاع الصحية للأسرى المرضى والجرحى القابعين في "عيادة سجن الرملة" يزداد سوءاً، وذلك في ظل غياب المتابعة الصحية الحثيثة لمرضى تصنّف حالاتهم بأنها الأصعب بين الأسرى في سجون الاحتلال.
وأفاد محامي نادي الأسير عقب زيارته لعدد من الأسرى المرضى في العيادة، بأن الأسير معتصم رداد (32 عاماً)، من طولكرم، ما يزال يعاني من نزيف في الأمعاء ومن آلام حادّة لا يتمكّن على إثرها من النوم، وذلك جرّاء إصابته بالتهابات مزمنة وحادة في الأمعاء تعرف "بالكولايتس"، كما ويعاني من ارتفاع في ضغط الدم وأعصاب، بالإضافة إلى قصور في عمل القلب، علماً أنه معتقل منذ عام 2006 ومحكوم بالسجن لـ(20) عاماً.
أما الأسير يوسف النواجعة، (49 عاماً)، من الخليل، فقد أصيب بجلطة خفيفة خلال شهر أكتوبر الجاري، استدعت نقله إلى إحدى المستشفيات المدنية ليوم واحد، لافتاً إلى أنه يعاني من مرض الصرع ومشاكل في المعدة، وآلام حادة في الرأس ومشاكل في النظر، وفقد جزئي للذاكرة، بالإضافة إلى معاناته من إعاقة حركية جرّاء إصابة كان قد تعرض لها عام 2000، وهو معتقل منذ العام 2012، ومحكوم بالسجن لست سنوات.
فيما أكد المحامي على أن الطفل الجريح أسامة مراد زيدات (14 عاماً)، من بلدة بني نعيم في الخليل، يعاني من آلام حادّة في قدمه، موضحاً أن قوات الاحتلال كانت قد أصابته برصاصتين في الظهر والقدم خلال عملية اعتقاله في 23 أيلول المنصرم، وقبع على إثرها لثلاثة أسابيع في مستشفى "شعاري تسيدك" وخضع لعملية زراعة بلاتين في قدمه، ولم يسمح الاحتلال لعائلته بزيارته منذ اعتقاله.
يشار إلى أن (21) أسيراً يقبعون في عيادة سجن الرملة، فيما يبلغ عدد المرضى في السّجون قرابة (700) أسير يعانون من الإهمال الطبي.