المرتجفون ومؤتمر عين السخنة

36
حجم الخط
 

بداية ولكي يشعر المرتجفون بالأمن والأمان، ولكي تعود السكينة لهم، عليهم أن ينتبهوا بأن أعمال المؤتمر قد خرجت عن تصوراتهم وفرضياتهم، وإتهاماتهم، وتبليهم على المعدين للمؤتمر وهم الأخوة الأفاضل في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط والعديد من الخبراء في الشأن الفلسطيني الإسرائيلي، من أساتذة جامعات ومفكرين، ومن شاركوا من قطاع غزة، من شرفاء قدموا أنفسهم لأولوية العمل الوطني والعطاء.

قد تبين الخيط الأبيض من الأسود، فهاهي أعمال المؤتمر والأوراق المقدمة وتحت قاعدة عدم التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني، كانت تلك الأوراق بمثابة أوراق حريصة على صيانة الجبهة الداخلية الفلسطينية، وتعزيز الشرعيات وقد تكون الفضائيات عرضت كل تلك الأوراق ولليوم الثاني من أعمال المؤتمر.

حقيقة أنهم الضعفاء الذين لن يرتقوا لسلم القوة والبناء على قاعدة الوحدة الحركية والوطنية، ومن هنا أثبت من شارك في هذا المؤتمر ومن فتح والأكاديميين والمؤسسات المدنية، والكتاب والمثقفين والإعلاميين، إنهم الأحرص على حركة فتح والحركة الوطنية، وهم الذين تناولوا البحوث المقدمة بكل إيجابية ليس حرصا على أسماء أو على ديكتاتوريات أو لرؤية مصالح لهؤلاء المرتجفين بل خدمة للوطن ولفتح، وللحركة الوطنية وفي إنصهار كامل ومترابط مع منظومة تجربة الفتحاوية والوطنية.

أما مصر فهي مصر التاريخ الأب والأم الكبرى للشعب الفلسطيني التي تثبت دائما بأنها أقوى كثيرا من المرتعبين بقاماتها ورئاستها وشعبها.

شكرا لمصر، شكرا للمركز القومي، شكرا لقامات علمية وأكاديمية مصرية، شاركت وأعدت لهذا المؤتمر، ولكم الفخر يا شرفاء الشعب الفلسطيني الذين شاركتم بعمق إلتزامكم الوطني والأخلاقي لقضيتكم.