غنام: الشعب الفلسطيني متمسكٌ بأرضه ولن يرضخ لمحاولات الاحتلال

محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام
حجم الخط

أكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، على أن الشعب الفلسطيني متمسكٌ بأرضه ولن يرضخ لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لكسر إرادته، مضيفةً "الأجداد زرعوا لنأكل، ونحن سندعم مزارعينا ليزرعوا ويأكل أبناؤنا".

وأضافت غنام، أن الشعب الفلسطيني قدم دماءه في سبيل أرضه، مستذكرةً الشهيد الوزير زياد أبو عين، الذي استهدفه الاحتلال بدم بارد وهو يزرع بشجرة، قائلة "إن الفلاح الفلسطيني لقمته مغمسة بالدم".

جاء ذلك خلال مشاركتها وعدداص من ممثلي الهيئة الأمنية للمحافظة وأفراد ومنتسبي الأجهزة الأمنية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومديرية الزراعة والارتباطين المدني والعسكري، اليوم الخميس، أهالي بلدة المغير شرق رام الله بقطف زيتونهم، تحدياً للمستوطنين وعربدتهم في هذه المنطقة التي تعاني وأهلها من اعتداءات قطعان المستوطنين الذين يتمددون بالأرض كالورم السرطاني بحماية جيش الاحتلال، وفي ظل صمت عالمي مريب.

وقالت المحافظ إن قطف الزيتون في هذا اليوم يحمل رسائل عديدة، مضيفةً "بحفاظنا وحمايتنا لمحصولنا الزراعي أبدا لن نجوع، وسنواصل صمودنا حتى إقامة دولتنا الفلسطينية المنشودة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وتابعت:  "شعبنا بأكمله وحدة واحدة في تحدي ممارسات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات مستوطنيه المستمرة ضد مزارعينا ومحاصيلهم، لا سيما شجرة الزيتون التي أصبحت هدفا للمستوطنين وإرهابهم بشتى السبل من حرق وقلع وتدمير وتخريب، ضمن سياسة ممنهجة تتبعها حكومة الاحتلال لتكريس حالة الاغتراب بين المواطن وأرضه".

وأشارت المحافظ إلى أن شجرة الزيتون التي تضرب بجذورها المتماسكة في باطن الأرض تعبر عن الصمود الفلسطيني وإرادة البقاء، مطالبة العالم أجمع بوقفة جدية لمساندة الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه.

 وتطرقت إلى جملة تعديات الاحتلال واستهداف الأراضي واقتلاع الأشجار ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وإطلاق العنان للخنازير البرية لتدمير المحاصيل الزراعية، قائلة: "برغم كل هذه الظروف إلا أن جملة من السياسات التي يتم اتباعها لمساندة المزارع تعتبر خير وسيلة للمواجهة وتمكين شعبنا وتعزيز صموده".

وأشادت المحافظ بجهود هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وخطواتهم القانونية والعملية لدعم الفلاح الفلسطيني وحماية أرضه، كما أشادت بأفراد وضباط المؤسسة الأمنية وتواصلهم الدائم مع قطاعات مجتمعنا المختلفة في ظل التكامل المؤسساتي الذي نفتخر به جميعا، والذي يفرز نتائج ايجابية لصالح المجتمع.