اشتية: اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع تواصل اجتماعاتها لعقده قبل نهاية الشهر المقبل

د.-محمد-اشتية
حجم الخط

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والأعمار " بكدار" د. محمد اشتية مساء اليوم الخميس، إن الشعب الفلسطيني يعي جيداً حقيقة المؤامرات والجهات المتآمرة على قضيته.

وأشار اشتية خلال مقابلة مع قناة فلسطين الفضائية، إلى أن القضية الفلسطينية وعلى الرغم مما يجري في المنطقة من صراعات وأزمات تبقى هي القضية المركزية، مشيداً بالانتصارات التي حققها القيادة الفلسطينية على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي.

وأضاف، "على مدار التجربة النضالية عشنا تحديات عدة، من ضمنها ظاهرة روابط القرى، وأثبت الشعب الفلسطيني بأنه يقف بالمرصاد لأية محاولات للمس بالشرعية أو بالثوابت الوطنية"، لافتاً إلى أن هذا الشعب أوعى من أن تمرر هكذا مخططات عليه، والمطلوب من كافة الفلسطينيين ألا يغردوا خارج السرب.

وبشأن الترتيبات الخاصة بعقد المؤتمر السابع لحركة فتح، أشار اشتية إلى أن اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر ستعقد اجتماعاً قريبا لها عند عودة الرئيس إلى أرض الوطن، من أجل الوقوف على آخر اللمسات المتعلقة بعقده، قبل نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وأوضح اشتيه، أن وثائق المؤتمر جاهزة، مضيفاً أنه على الرغم من وجود محاولات لتعطيل عقد المؤتمر إلا أن حركته مصممة على انعقاده.

ورداً على سؤال حول معالم برنامج "البناء الوطني" الخاص بالمؤتمر السابع، قال اشتية إن "البرنامج من اختصاص المؤتمر ذاته، لذلك لا أريد الحديث بالتفصيل عن الموضوع، علماً بأن البرنامج عبارة عن رؤية حركة فتح في كل القضايا المتعلقة بمفاصل إدارة مؤسسات الدولة".

وأوضح اشتية، أن برنامج المؤتمر أظهر رؤية حركة فتح بخصوص مختلف المسائل، مضيفا "نحن نلامس هموم الشارع جيداً، ومؤتمرات حركة فتح هي مؤتمرات مراجعة، وليست مؤتمرات انتخابية".

وفيما يخص البرنامج السياسي، أشار إلى أنه سيضع الأمور في سياقها، ويؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال والتمسك بحق العودة للاجئين، كما سيتناول مختلف المسائل الجوهرية، أهمها عملية مراجعة مسار المفاوضات.

وتابع اشتية، "المواطن الفلسطيني ينتظر من حركة فتح إجابات واضحة حول مستقبل القضية الفلسطينية، وإلى أين نحن ذاهبون؟، والحركة لن تخذل شعبها، وهي عودته دائماً على أنها الحامية للمشروع الوطني".

وبالإشارة إلى الجهد الفرنسي لتحريك عملية التسوية، أكد على دعم القيادة الفلسطينية لتنظيم المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية العام الجاري، لافتاً إلى أن دعم انعقاد المؤتمر الدولي للسلام ليس من منطلق أنها "اللعبة الوحيدة على الطاولة"، ولكن بسبب مساندة القيادة لهذا المشروع، إضاة إلى أنه مشروع جدي وفيه تحول من الإطار الثنائي إلى الإطار الجماعي.

وأكد اشتية، على عدم إمكانية العودة للمفاوضات الثنائية بشكلها العقيم السابق، ولذلك كان التحضير الجيد لمؤتمر باريس، مشدداً على أن عقد المؤتمر يطرح العديد من الأسئلة على فرنسا، وأهمها ماذا سيجري في اليوم التالي لعقد المؤتمر؟.

وفيما يتعلق بالقرارات الأخيرة الصادرة عن منظمة "اليونسكو"، أشار اشتيه إلى أهمية البناء على هذه القرارات، والتوجه بها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتمادها من قبلها.

وعبر اشتية عن شكره لكافة الدول التي دعمت هذا القرار في "اليونسكو"، مؤكداً على أن القيادة مصممة بأن تواصل مثل هذه التحركات، وذلك لأنها كشفت أكاذيب إسرائيل، كما أنها نسفت ما تتحدث عنه سلطات الاحتلال بشأن حائط البراق وما يسمونه بـ"الحق التاريخي".

وبيّن اشتية، أن قرارات "اليونسكو" الأخيرة نسفت مبررات الحديث عن حقهم في "يهودية الدولة"، وأظهرت أن الحق التاريخي لليهود في أرض فلسطين غير موجود.

وأوضح أن إسرائيل تواصل منذ احتلال عام 1967 الحفريات بحثاً عن شيء يخص الهيكل المزعوم، ما دفعهم لوضع  قبور وهمية، كما أنهم جاؤوا ببلاط قديم، لمحاولة الادعاء بأنها مقابر يهودية، مشيراً إلى أن هذا التزوير مكشوف. 

وأكد اشتية، على أن إسرائيل لن تتجرأ على القيام بأي محاولة أخرى في منظمة "اليونسكو"، معبرباً عن رضاه من مستوى الدعم الكبير لفلسطين في المنظمة.