جليلة دحلان: السلطة طلبت من "إسرائيل" عدم منحي تصريح دخول لغزة ولا نشاط لمؤسسة "فتا" بالضفة

جليلة دحلان: السلطة طلبت من
حجم الخط

أكدت رئيسة المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني "فتا" الدكتورة جليلة دحلان، على أن السلطة الفلسطينية أوعزت لإسرائيل بعدم منحها تصريح دخول إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون "إيرز" شمال القطاع.

وأوضحت دحلان في تصريحات صحفية، أن السلطة الفلسطينية رفضت منحها تصريح دخول إلى قطاع غزة عبر حاجز "إيرز"، مشيرةً إلى أنها انتظرت فترة طويلة حتى تم فتح معبر "رفح" الحدودي.

وأضافت، أن عملها في الأراضي الفلسطينية إنساني بحت بعيد عن القضايا السياسية التي "لا تتدخل فيها"، مشددةً على أن زيارتها للقطاع من أجل الإشراف على إنهاء المراحل الأخيرة لمجموعة من المشاريع التي كان يفترض إتمامها منذ نحو شهرين، من ضمنها حفل الزواج الجماعي لجرحى الحرب، وتوقيع عقد تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع العقم، والاحتفال بولادة 131 طفلاً من مشروع العقم السابق.

وردت دحلان على المخاوف من عمل المركز، قائلة: "هذا التخوف ناتج عن عدم تقدير للعمل الإنساني والاشاعات والدعايات، وعدم الإيمان بالعمل الانساني والمأساة الكامنة"، نافيةً بشدة أن يكون للمركز أي عمل سياسي بعيداً عن أهدافه الإنسانية في التخفيف منحدة  المعاناة الموجودة في الأراضي الفلسطينية.

وحول إن كان هناك مضايقات تتعرض لها المؤسسة، قالت إن المركز تعرض لبعض المضايقات في الوقت السابق، نتيجة الاعتقاد بأن خلف عملها الإنساني "شيء أخر سياسي"، مشيرةً إلى أنه وبعد اتضاح رؤيتها الإنسانية، بات المؤسسة تعمل دون أي مشاكل.

وأشارت إلى أن المركز الذي تديره لا يمارس عمله في الضفة الغربية حتى الآن لأسباب رفضت الخوض فيها، مضيفةً أن عمله يقتصر على القدس المحتلة وقطاع غزة والشتات، ولكنه يقدم المساعدات بشكل فردي لعدد من العائلات الفقيرة والمهمشة في الضفة الغربية.

وشددت دحلان، على أن المانحين والممولين للمشاريع التي تنفذ في الأراضي الفلسطينية وتحديداً قطاع غزة، لا يتدخلوا في عمل المؤسسة بالمطلق، مؤكدةً على أن المؤسسة تنفذ المشاريع التي تختارها دون تدخل أي طرف من المانحين.

وبيّنت أن دولة الإمارات الممول الوحيد لمؤسسة "فتا"، وأنها تعمل في أماكن العالم ومن ضمنها فلسطين، مؤكدةً على أن الإمارات الداعم الأساسي للشعب الفلسطيني، حيث أن هذا  الأمر كان واضحاً خلال الحرب "الإسرائيلية" على غزة.

ولفتت دحلان، إلى أن تنفيذ المشاريع في الأراضي الفلسطينية بتمويل من مؤسسة خليفة الإماراتية، منوهةً إلى وجود عراقيل تمنع تنفيذ مشاريع المؤسسة في الضفة الغربية، دون توجيه أصابع الاتهام للسلطة الفلسطينية. 

وكشفت أن مؤسسة "فتا" بصدد تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع العقم في قطاع غزة، وأخر في لبنان، إلى جانب تنفيذ مشروع مساعدات مالية لطلبة الجامعات في قطاع غزة.

وأكدت دحلان على أن قطاع غزة يعاني من أزمات متراكمة، مثل تفشي الفقرة والبطالة وانعدام الأمل والرؤية المستقبلية، لافتةً إلى أن الجمعيات والمراكز الخيرية لا ستتيطع بمفردها أن تحل تلك الأزمات، ما يستدعي تدخل الحكومة الفلسطينية لإنهاء معاناة الفلسطينيين بشكل عاجل.

وكانت مؤسسة "فتا" قد نفذت عدة مشاريع تنموية وإنسانية في قطاع غزة، بتمويل من دولة الإمارات العربية، أبرزها مشروع العرس الجماعي عام 2015، ومشروع العقم 2015، ومشروع الحقيبة المدرسية والطرود الغذائية.

كما يجدر التنويه إلى أن عمل مؤسسة "فتا" توقف في منتصف عام 2007 عقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، ثم عادت للعمل من جديد قبل عامين بعد تسوية أوضاعها القانونية مع الحكومة الفلسطينية بغزة.