سلّمت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة أمس الجمعة، إخطارات هدم لعدة منشآت في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء دون ترخيص.
ووفق مركز معلومات وادي حلوة، فإن طواقم من بلدية الاحتلال برفقة قوات إسرائيلية اقتحمت سلوان، وعلقت إخطار هدم على منشآت سكنية.
وكان عشرات المقدسيين أدوا صلاة الجمعة على "الاسفلت" في حي عين اللوزة بسلوان، احتجاجًا على سياسة هدم المنازل التي تنتهجها بلدية الاحتلال في البلدة.
وأكد الخطيب الشيخ سامر عودة تمسك أهالي سلوان عمومًا وحي الدهينة خصوصًا بأرضهم وبيوتهم، رغم ممارسات الاحتلال من هدم للمنازل واعتقال الشبان وقتل الصغار، وقال "لو هدمتم الديار وقتلتم الصغار، وأدخلتمونا السجون وجوعتم البطون، لن نوقع أو نتنازل عن شبر واحد من هذه الديار".
ولفت إلى أن هدم البيوت جريمة في حق الإنسانية، لا تقبلها أعراف ولا حقوق إنسانية، داعيًا إلى إقامة الصلاة يوم الجمعة المقبل، بمشاركة أوسع من أجل حماية هذا الحي والبيوت المهددة بالهدم.
وعقب الانتهاء من صلاة الجمعة، توجه السكان إلى عائلة جعافرة التي هدمت جرافات بلدية الاحتلال منازلها الأربعاء الماضي، برفقة الشيخ سامر عودة ومختار سلوان موسى العباسي، وألقيا كلمات تضامنية مع العائلة.
من جانبه، أوضح أحد أعضاء لجنة البيوت المهددة بالهدم في عين اللوزة أن هناك نحو 30 بيتًا مهددًا بالهدم من قبل بلدية الاحتلال منذ نحو ستة أشهر، يقطنها نحو 200 فرد مهددين بالتشرد والضياع.
وأشار إلى أن جرافات البلدية هدمت ثلاثة بيوت في الحي، كما هدمت أربعة منازل لعائلة جعافرة، وشردت 32 نفرًا إلى العراء.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق بين سكان الحي وموظفو بلدية الاحتلال على تجميد قرارات الهدم حتى تشرين الثاني، لإعداد مخططات هندسية لتنظيم المنطقة، لكن اللجنة فوجئت بهدم جرافات البلدية مبنى عائلة جعافرة بعد 16 عامًا من بنائه.
وأوضح أن إقامة صلاة الجمعة في الحي تعتبر تأتي ضمن سلسلة الخطوات التي ستنفذها اللجنة، حيث أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام سياسة هدم المنازل وتشريد السكان.
