أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع مساء اليوم السبت، خلال مواجهات وقعت بين الأجهزة الأمنية ومواطنين في بلدة قفين بمدينة طولكرم، إثر تداعيات مقتل مواطن من القرية في شجار عائلي.
وأفادت المصادر، بأن المواجهات اندلعت إثر تشييع جثمان المواطن محمد كامل هرشة، ومحاولة أفراد من عائلته حرق منازل مواطنين من عائلة الخصيب التي ينحدر منها قتلة المواطن هرشة حيث منعهم الأمن من ذلك.
وبحسب المصادر، فإن تشييع الجثمان تم إثر ترتيبات وتوافق مع الأمن على حفظ النظام وعدم الأخذ بالثأر، ولكن غاضبين بعد التشييع حاولوا إحراق منازل فتم منعهم ما أدى لاندلاع مواجهات.
حيث حاول أفراد عائلة هرشة مهاجمة المنازل بأعداد كبيرة، ما أوقع إصابات مباشرة بينهم لا يوجد بينها إصابات خطرة، في حين توجهت لجان الإصلاح فورا للبلدة وعملت على تطويق الأحداث.
يذكر أن المواطن هرشة كان قد قتل إثر تعرضه للضرب قبل ثلاثة أيام من قبل ستة شبان من عائلة الخصيب خلال توجهه لعمله على حاجز برطعة جنوب مدينة جنين، واعتقلت الشرطة ستة من المتسببين بالقتل وتلاحق أربعة آخرين فيما تم إخلاء عائلاتهم من البلدة وفق مبادئ لجان الإصلاح.
وانتشر بعد ذلك أعداد كبيرة من الشرطة والأمن في محاولة لتطويق الأحداث ومحاولة امتصاص ردود الفعل حيث أن الوضع تحت السيطرة حتى الآن.
وكانت عائلة هرشة التي ينحدر منها القتيل أصدرت بيانا قالت فيه " إننا في آل هرشة الكرام نطالب من الإخوة في الأجهزة الأمنية بضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بالسلم الأهلي و أمن المواطني ، ونطالب من الإخوة في مجلس القضاء الأعلى أن يكون الحكم عادلا و رادعا لغيرهم و بأسرع وقت ممكن".
بدورها أصدرت عائلة الخصيب بيانا أعلنت فيه براءتها من القتلة واستنكارها لما قام به مجموعة من أبنائها وطالبت بمحاسبتهم حسب القانون.
