جمعية مغربية تطالب باعتقال "شمعون بيريز" حال دخوله مراكش

000
حجم الخط

طالبت جمعية مغربية باعتقال الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز المتوقع وجوده في مراكش للمشاركة في اجتماع مبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وأفريقيا في الاسبوع الأول من شهر أيار/ مايو القادم.


وقالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ان على السلطات المغربية منع بيريز من دخول المغرب واعتقاله إذا دخل وقالت إنها "كلفت محامين بتقديم طلب إلى النيابة العامة باعتقال الإرهابي شمعون بيريز إن هو حل بالمغرب".


واعربت المجموعة في بيان عن صدمتها لإمكانية تواجد بيريز في المغرب الذي وصفته بـ "قاتل الاطفال" هو "من أكبر رؤساء الكيان الغاصب إجراما وإرهابا، ومن أكثرهم دموية، ولعل مجزرة قانا الأولى أكبر شاهد على ذلك، والتي لم تكن الأولى ولا الأخيرة في سجل هذا الإرهابي السفاح الذي يعتبر من أكبر مهندسي تهويد القدس".


واعتبرت استقبال هذا "الإرهابي" في المغرب جريمة في حق فلسطين وفي حق القدس وتزكية ودعما للجرائم الصهيونية ولأعمالها العدوانية الرهيبة وإهانة لكرامة المغاربة واستفزازا لمشاعرهم واحتقارا لأرواح الشهداء المغاربة.


وقال خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ان زيارة بيريز اعتداء على شرف المغارب وكرامتهم واستخفافا بمشاعرهم وقناعتاتهم، وطعنا لا يوجد أكبر منه لقضية فلسطين وللقدس.


واعتبر عزيز هناوي، نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة وعضو المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إدراج "كبير الإرهابيين الصهاينة" ضمن لائحة الذين سيزورون المغرب "جريمة تطبيعية كاملة وكبرى" تمس قضية فلسطين والقدس


وأضاف هناوي أن هذه المشاركة مرفوضة وأن "تل أبيب" يجب أن تحاسب على أفعالها في حق الفلسطينيين، حيث أن المواضيع التي ستناقش في المنتدى (5- 7 أيار/ مايو القادم) "الاستثمار في الشباب" و "تأمين الحصول على الطاقة" و "الغذاء والمياه وتوسيع البنية التحتية للمجتمعات" من أهم المجالات التي ينتهك فيها الاحتلال الإسرائيلي حقوق الشعب الفلسطيني.


وطالبت المجموعة كل المسؤولين المغاربة بمنع هذه الزيارة المشؤومة، وبوضع حد لكافة أشكال التطبيع مع الصهاينة، الذي أصبح يشكل بوابة للاختراق الصهيوني لبنية النسيج المجتمعي المغربي والمغاربي وتجنيد بؤر تخريبية تحت مسميات ثقافية عرقية بما يهدد الأمن القومي الوطني والإقليمي وينذر بتفخيخ المنطقة وصناعة مشهد فوضوي مماثل للمشهد المشرقي . مما يجعل من تجريم التطبيع و التصدي للاختراق الصهيوني أمرا ذا طبيعة حيوية استراتيجية يجب أن تتكاثف حولها الجهود الشعبية و الرسمية معا.


وناشدت أحرار هذا الوطن العزيز كافة التصدي بحزم وبكافة الوسائل التي يتيحها القانون لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة والرفع من مبادرات الانخراط في معركة تحرير فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني البطل في معركته المصيرية واليقظة لمشاريع الاختراق".