خرج الآلاف في مسيرة بالعاصمة الكورية الجنوبية سول، مساء السبت، مطالبين باستقالة رئيسة البلاد باك جون هاي على خلفية مزاعم بأن صديقة للرئيسة مارست عليها نفوذًا غير ملائم وتدخلت في شؤون الدولة.
وقال لي جاي ميونغ رئيس بلدية مدينة سيونغنام الواقعة جنوبي سول وأحد المعروفين بانتقادهم الشديد للحكومة وسط هتافات حشد أمامه "عليها أن تتنحى".
وصرح جونغ هونغ وو (22 عامًا) لوكالة رويترز أثناء مشاركته في المسيرة "صار واضحًا أن الناس اتخذوا قرارًا خاطئًا واختاروا الرئيس الخطأ"، وصدت قوات مكافحة الشغب بعض المحتجين الذين حاولوا الاتجاه نحو القصر الرئاسي.
ويقول كوريون غاضبون إن الرئيسة باك خانت الأمانة التي منحها إياها الشعب وأساءت إدارة الحكومة وخسرت تفويضًا لقيادة البلاد.
وذكرت الشرطة أن نحو ثمانية آلاف شخص شاركوا في المسيرة التي نظمتها منظمات مدنية ذات ميول يسارية، وقال منظمون إن عدد المشاركين في المسيرة التي جابت أنحاء العاصمة سول بلغ 30 ألفًا.
تحقيقات النيابة
وتتزامن المسيرة الاحتجاجية مع إجراء مدعين تحقيقات مع مساعدين للرئيسة باك وغيرهم من المسؤولين لتحديد ما إذا كانوا انتهكوا القانون ليسمحوا لتشوي سون سيل صديقة الرئيسة باكتساب نفوذ غير ملائم والتربح.
وقال مكتب الرئيسة، الجمعة، إن باك أمرت عشرة من مستشاريها بالاستقالة، وإنها ستجري تغييرًا لأعضاء مكتبها في المستقبل القريب. وقال المكتب إن كبير موظفي الرئاسة كان تقدم باستقالته في وقت سابق.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن الشرطة نفذت حملات تفتيش في منازل المستشارين بقرار من النيابة العامة، وصادرت وثائق وأجهزة حاسوب.