دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، جميع الفلسطينيين في الداخل المحتل والضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات اللجوء وبلدان الهجرة والشتات على اختلاف انتماءاتهم السياسية والفكرية، إلى الاتحاد في الحملة الوطنية المنددة بوعد بلفور الاستعماري على أبواب الذكرى المئوية لهذا الوعد، الذي شكل أساساً لمجمل الفظائع التي ارتكبتها الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف خالد في تصريح وصل "وكالة خبر" نسخة عنه اليوم الإثنين، أن وعد بلفور في حينه للحركة الصهيونية بإقامة ما سمي بوطن قومي يهودي في فلسطين وعد باطل من أساسه، وكان ثمرة طبيعية للحرب العالمية الاستعمارية الأولى وما ترتب عليها من إعادة تقسيم واقتسام المستعمرات بين الدول الاستعمارية القديمة، التي وجدت في الحركة الصهيونية أداة من أدوات الاستعمار للسيطرة على المنطقة العربية وعزل أقاليمها الأسيوية عن الإفريقية بزرع كيان استعماري عدواني في المنطقة يحول دون تحقيق طموحات الثورة العربية الكبرى في وحدة وتقدم شعوب الأمة العربية وحقها في تقرير المصير والعيش في دولة قومية واحدة بعد التحرر من نير السيطرة العثمانية.
وحيا خالد بمناسبة حلول ذكرى وعد بلفور الاستعماري انطلاق مشروع متحف " الهولوكست الفلسطيني" في كيف تاون في جنوب إفريقيا، الذي أصبح في الذكرى التاسعة والتسعين لوعد بلفور الاستعماري أمراً واقعاً وحقيقة قائمةً، على الرغم من المحاولات المتكررة والدؤوبة لعرقلتة بكافة السبل وباءت جميعها بالفشل.
كما دعا إلى تعميم هذه التجربة الفريدة في عواصم الدول العربية والإسلامية والصديقة على أبواب مئوية وعد بلفور الاستعماري، مؤكداً على الحاجة الماسة والضرورية لربط التحرك الفلسطيني ضد وعد بلفور الاستعماري بأهداف النضال الوطني الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وحقها في ممارسة سيادتها الكاملة على جميع اراضيها المحتلة بعدوان 1967 بما فيها القدس الشرقية باعتبارها العاصمة الابدية لدولة فلسطين.
وطالب خالد في بيانه، بريطانيا على وجه التحديد بتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعدها الاستعماري والاعتراف بالمسؤولية السياسية والقانونية عن جميع الأضرار التي لحقت بالشعب الفلسطيني والاعتراف بدولته المستقلة.
