إنّ الرجل كائن مليء بالأسرار الغامضة التي تشكل لغزاً للمرأة فهناك بعض الطباع والتصرّفات التي لا تفهمها الزوجة في شريكها وهنا سوف نستعرض أبرز النقاط في هذا الخصوص.
صمت الرجل
كثيراً ما تستغرب المرأة سرّ صمت زوجها باستمرار فهو على عكسها تماماً لأنها هي من تتحدث على الدوام ولا تشعر بالراحة إلا إن تحدثت، إن كانت حزينة أو سعيدة، أما الرجل فيفضّل الصمت وهذا ما يجعل المرأة تحتار لمعرفة سر ذلك في شخصية الرجل وتصبح حزينة لأنه يبقى صامتاً، لكن في الحقيقة إنّ الحالة الطبيعية لدى الرجل أن يكون صامتاً وليس لديه ما يقوله، لذا لا تظني أنّ صمته دليل على حزنه أو غضبه منك بل تقبّلي الأمر ولا تنهالي عليه بالأسئلة عن سبب صمته فهو لن يعطيك الإجابة التي تودين سماعها لأنه بكل بساطة هذا جزء من تكوين شخصيته.
يثور غضباً حينما تطلب
رغم أنّ المرأة بطبيعتها تقدّم وتعطي من كل قلبها لزوجها وأولادها، تستغرب أحياناً عندما تطلب من زوجها أمراً ما وتجده يثور غضباً ضدها بسبب هذا الطلب أو ذاك رغم أنها تعتبره تافهاً وهذا ما يشكل سراً من أسرار الرجل أيضاً فهو بطبيعته شديد التركيز ولا يحتمل القيام بعدة أمور في ذات الوقت على عكس المرأة التي تقوم بكافة أدوارها كزوجة وأم وموظفة دون تذمّر.
يستخف بالأمور التي تزعجها
كلما كانت الزوجة حزينة من أمر ما تشتكي لزوجها وتنتظر منه تهدئتها أو تلجأ له لكي يحل لها مشاكلها لكنها تنصدم منه بسبب استخفافه بها وبالأمور التي تزعجها لأنه يعتبر ذلك سخيفاً، وفي الحقيقة إنّ الرجل يرى الأمور من زاوية مختلفة لكن هذا لا يعني أنّه غير مبالٍ بها والرجل يرغب في أن يجد المرأة قويّة وتدرك كيفية التصرّف والتعاطي مع الأمور بعمق لا بسطحية، وهذا ما يجعله يقدّرها.
عدم تقديره لها
إن المرأة تستغرب من الرجل عصبيته وعدم تقديره لاهتمامها به لكنْ هناك سر مهم وذلك يكمن في أنّ الرجل يعتبر أنّ المرأة هي الكائن الذي يعطي دون أن ينتظر أي مقابل لكنه في قرارة نفسه يقدّر الزوجة كثيراً حتى لو لم يعبّر لها عن ذلك، ومن هنا يجب ألّا تتوهّم المرأة أنّ الزوج لا يقدّرها.