ورد سؤالٌ في أوراق عمل دراسية بإحدى المدارس الخاصة بالعاصمة الأردنية عمان، تضمن عملة "الشيكل" الإسرائيلي ضمن الأسئلة الموجهة للطلاب، مما أثار جدلاً مجتميعاً بين أهالي الطلاب.
ففي إحدى أوراق العمل المخصصة للصف الثالث الابتدائي لمساق اللغة العربية ورد سؤال يقول: "اشترى التاجر بضاعةً بألف شاقل"، على أن يضع الطالب سؤالاً لهذه العبارة، ضمن دروس النحو والصرف.
وأثار ذلك السؤال جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد، حيث قال مستخدمو تطبيق "فيسبوك" إن ذلك يأتي ضمن تعديلات المناهج التي شهدتها الأردن مؤخرًا.
فقد علقت "أم سعيد الصوي"، إن هذا النشاط قد يكون منسوخًا من الإنترنت لكن ذلك لا يُبرئ المعلم أو المدرسة". فيما علق "أحمد علاونة" ساخرًا بالتساؤل عن إمكانية إضافة "الأغورة"-أجزاء الشيكل – إلى ذلك السؤال.
علق آخرون بالقول، إن تلك الأسئلة تأتي ضمن التطبيع مع "إسرائيل"، وأنه لماذا لم يُستعاض بعملة المملكة – الدينار – بدلاً من الشيكل".
وقد واجهت التعديلات التي أجريت مؤخرًا على المناهج الدراسية في الأردن هجومًا وانتقادًا حادين من نقابة المعلمين -كبرى النقابات الأردنية-وقالت إن في التعديلات مسحة تغريبية.
فقد تساءل بعض المعلقين على "فيسبوك" عن الهدف من تغيير الصور وتحويل صور المحجبات في الكتب الى صور غير المحجبات؟
وأشاروا أيضاً، إلى أنه في أحد المناهج تم حذف درس كامل حول سورة الليل وتم استبداله بدرس آخر حول السباحة.
كما تم إلغاء حفظ الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في بعض الدروس واستبدال درس آداب الطريق والذي كان محوره الحديث النبوي حول آداب الطريق، الى درس عن إشارة المرور.
وقالوا إن "نموذجًا آخر لدرس عن ابن بطوطة تم حذف الجملة التي تحدثت عن ذلك العالم العربي وأنه تعلم القران والشعر منذ الصغر واستبدال درس العدد في القرآن الكريم ب درس الحمامة الصغيرة".
ودفعت التعديلات أردنيين للتظاهر وحرق كتب أبنائهم المدرسية أمام مقر وزارة التربية والتعليم في عمان، ورفع المحتجون لافتات تندد بحذف مواد تتعلق بالدين من بعض الكتب المدرسية.
وتأتي التعديلات التي أُقرت مؤخرًا في المملكة بعد عامين من تعديلات خففت جرعة الصراع العربي الإسرائيلي في المناهج الأردنية.