وقال بسيسو في مؤتمر صحفي بمركز خليل السكاكيني الثقافي في مدينة رام الله، اليوم الأحد: هذا المؤتمر الصحفي يأتي للاحتفاء بهذه المبادرة الثقافية المميزة، ومن أجل الحديث عن هذه المسرحية الهامة، التي سبق وعرضت في لبنان والأردن وعدد من الدول العربية والعالمية، قبل أن تأتي لتجوب العديد من المدن الفلسطينية، هي التي باتت تشكل علامة مهمة في الحركة المسرحية الفلسطينية، لأهميتها على الصعيد الفني، وما تقدمه من رسائل وطنية وثقافية وإنسانية.

وأضاف في المؤتمر الذي جمعه بزياد خلف المدير العام لمؤسسة عبد المحسن القطان، والفنانة رائدة طه، وأداره يزن خليلي رئيس مجلس إدارة مركز خليل السكاكيني الثقافي: لابد من التشديد على هذه المبادرة التي أطلقتها الفنانة رائدة طه بالتعاون مع مؤسسة عبد المحسن القطان، التي نعتز بوجودها في فلسطين، وبالشراكة ما بين المؤسسات الثقافية المختلفة والمبدعين والمبدعات، حيث تدعم وزارة الثقافة هذه الرؤية التي تواجه الكثير من التحديات، مسرحية "ألاقي زيّك فين يا علي" في جولة بخمسة عروض بالخليل، وبيت لحم، ورام الله، والقدس، وحيفا، وتأتي لدعم المراكز الثقافية في هذه المدن، وهنا يجب الإشادة بهذه المبادرة، التي من شأنها خلق حالة تفاعلية مهمة جداً على صعيد المشهد الثقافي في ظل التحديات المتعلقة بطبيعة التمويل الثقافي، وبطبيعة المبادرات الثقافية .. نحن في حاجة بفلسطين إلى مبادرات جادة كهذه.
ولفت بسيسو إلى أنه في الأيام الماضية شهدت فلسطين عدة مبادرات صبّت في هذا الجانب، من بينها مبادرة "الثلاثي جبران" في قصر رام الله الثقافي من أجل زيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وشراء عيادة متنقلة لإجراء الفحوصات الخاصة بهذا المرض، على مدار 12 ساعة بصحبة عدد كبير من الفنانين والفنانات الذين قدموا مشهداً يستحق كل الإشادة والفخر، ليتمكنوا من رصد مبالغ يتجاوز المليون دولار أميركي، تلاها مبادرة لعدد من الفنانين التشكيليين الذين تبرعوا بلوحاتهم لدعم منتدى الفنانين الصغار، وهي المؤسسة التي تعنى بتعليم الفن التشكيلي والفنون البصرية لقطاعات مختلفة، وخاصة الأطفال واليافعين، ما وفر أكثر من 70 ألف دولار لصالح المنتدى كريع لبيع اللوحات التي زادت عن العشرين بقليل .. تحدثنا عن الموسيقى، وعن الفن التشكيلي، وتأتي رائدة طه لتتوج هذا الأسبوع بهذه المبادرة على صعيد المسرح.