شبه القيادي في حركة فتح محمد دحلان الرئيس محمود عباس أن نظام قبضته يشبه نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد والراحل صدام حسين.
وأضاف دحلان خلال مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نشرت الأربعاء أن "عباس أخفق في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وأن دكتاتوريته تتضاعف لإخماد صوت معارضيه، وأنه حوَل ما بقي من السلطة الفلسطينية إلى أجهزة أمنية".
وقال: "أنا لا أهدف لخوض انتخابات رئاسية في بلادي، لكنني مستعد لأن أكون جزءًا من أي مجموعة في القيادة الفلسطينية ولو بمرتبة جندي، كما أنني مستعد لأن أكون أي شيء ولكن من رؤية وخطط وقيادة حقيقية".
وأضاف: "أبو مازن ومن معه خائفون من عودتي، فهو – أي الرئيس – عادةً ما يشير إليَ بلفظ الغائب وبلفظ (السيد)، لِم يخاف؟ لأنه يدرك تمامًا ما الذي فعله خلال السنوات العشر الماضية، كما أنه يعلم أنني أعلم ذلك تمامًا".
ونفى دحلان للصحفي "بيتر بيكر" الذي أجرى معه المقابلة أن سمعته خلال سيطرته على الأمن في غزة في الماضي كانت "لا ترحم" قائلاً: "هل أبدو رجلاً خطيرًا حقًا"؟
وقاطع دحلان مُحدثه قائلاً: "انظر إلى البطالة المتفشية في بلادي، كما أن المستشفيات والمدارس في حالة بائسة، ولا يزدهر سوى الفساد".
كما تحدثا دحلان حول مقتبساتٍ من كتاب للمؤلف الأمريكي "جرانت روملي" الخبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، ومقرها واشنطن، والذي يقول إن الرئيس عباس "يقضي سنوات الشفق الأخير من حكمه وهو أحد أشد السياسيين مكرًا في المنطقة وماهر في تركيع خصومه".
اشتباكات الضفة
وقال دحلان: "ما حدث من اشتباكاتٍ مؤخرًا في الضفة الغربية لا علاقة لي به نهائيًا فهو يتهم أي عملٍ معارضٍ له بأني أقف خلفه"، تمامًا كما حصل عندما أطلق مسلحون النار صوب منزل فادي السلامين لمجرد أنه صفحته على فيسبوك تنتقده.
ثروة دحلان
وفي سياق المقابلة اعترف دحلان أنه جمع ثروة مالية، قائلاً: "أنا لا أنفي ذلك فأنا رجل ثري وقوي أيضًا، هل تريدني أن أقول عن نفسي فقيرًا أو ضعيفًا أو أتضور من الجوع.. أنا أعمل جاهدًا لرفع مستوايَ المعيشي".
واختتم حديثه: "أنا شخص مخلص في عملي ولا وقت لديَ للعطلات، فهذا فناء منزلي الذي يشبه الحديقة، لا أجلس هنا إلا لأريه لضيوفي... أنا أدمن إخلاص العمل".
