بعد تعيينه نائباً لرئيس الأركان سطوع نجم أفيف كوخافي

20160411230153
حجم الخط

في جولة التعيينات، التي صادق عليها وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، أول من أمس، قال ليبرمان بشكل مؤكد تقريباً: إن قائد المنطقة الشمالية، أفيف كوخافي، سيكون رئيس الأركان القادم بعد الجنرال غادي آيزنكوت، والسؤال الآن هو: هل سيقرر ليبرمان ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تمديد ولاية رئيس الأركان الحالي لسنة رابعة؟
يعتبر كوخافي شخصية محترمة في أوساط الجيش منذ كان قائداً لكتيبة المظليين ومروراً بدوره كقائد لفرقة غزة ورئيساً لكتيبة العمليات في هيئة الأركان ورئيساً للاستخبارات العسكرية، وأيضاً في منصبه الحالي، ووضعه في نقطة انطلاق لمنصب رئيس الأركان كان متوقعاً.
لكن مسألة التوقيت تتدخل هنا، وهي ليست أمراً مفروغاً منه. ولاية رئيس الأركان حسب القانون تستمر ثلاث سنوات، وفي معظم الحالات يتم تمديدها سنة إضافية. وحسب سلوك الاثنين في جولة التعيينات الحالية، يبدو أن ليبرمان وآيزنكوت ينسقان بشكل جيد فيما بينهما، والدليل على ذلك هو في ظهور وزير الدفاع، هذا الأسبوع، في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست – التي استغلها من أجل إعطاء الغطاء الكامل للجيش والطلب بنقل الانتقادات إلى المستوى السياسي. واستمراراً لذلك وصل نبأ التعيين، أول من أمس، حيث أثبت أن وزير الدفاع ورئيس الأركان يمكنهما العمل معاً بشكل جيد بتناغم ودون صدامات. وفي ظل هذا الوضع، يبدو أن هناك فرصة لتمديد ولاية آيزنكوت، رغم أن علاقته مع ليبرمان عرفت تراجعاً أيضاً. مثلاً بعد اندلاع عاصفة الجندي مطلق النار من الخليل، اليئور أزاريا.

قبل تقرير المراقب بلحظة
إضافة إلى ذلك، توجد غيمة تحلق فوق رأس نائب رئيس الأركان الجديد. خلال عملية «الجرف الصامد» بغزة في صيف 2014 كان كوخافي رئيس الاستخبارات العسكرية. ومن المتوقع أن يلقى انتقاداً شديداً في تقرير مراقب الدولة حول العملية، الذي سينشر في الشهر القادم، حول مستوى الاستخبارات وتقديرات الوضع ونوايا «حماس».
كان التقدير، أول من أمس، هو أن ليبرمان وآيزنكوت قاما بخطوة جيدة تجاه كوخافي، حيث استبقا التقرير وقاما بتعيينه نائبا لرئيس الأركان. وبذلك قاما بفرض الحقائق ومنعاً لأي تشكيك جماهيري حول مناسبته للمنصب. هذا إلى جانب الانتقادات التي أحاطت بكوخافي في السابق حول قضية اختطاف جلعاد شاليط في العام 2006، حيث كان كوخافي قائداً لفرقة غزة. ومع ذلك، اعتبر كوخافي طوال خدمته العسكرية ضابطاً متفوقاً واعتبر منذ زمن مرشحاً لرئاسة هيئة الأركان. لقد أثبت نفسه سواء في ساحة الحرب في لبنان، أو كقائد لكتيبة المظليين بعملية «السور الواقي»، في العام 2002، وأيضاً كمن أحدث تغييرات تنظيمية مثل ما فعل في قسم الاستخبارات. كل ذلك حوله إلى مرشح طبيعي لمنصب رئيس الأركان القادم، وأدى إلى تعيينه، أول من أمس، في منصب نائب رئيس الأركان، قبل قائد المنطقة الجنوبية في عملية «الجرف الصامد»، سامي ترجمان، الذي يتوقع أن يخرج نظيفاً في تقرير المراقب. إضافة إلى ذلك، يتوقع أن يتحول كوخافي إلى رئيس الأركان النباتي الأول في تاريخ الجيش الإسرائيلي.
تعيين مهم آخر تم إعلانه، أول من أمس، هو تعيين رئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي، عميكام نوركين، في منصب قائد سلاح الجو الجديد بدل القائد الحالي الجنرال أمير إيشل. نوركين وكوخافي أيضاً ظهرا في مرحلة مبكرة واعدين، حيث إن نوركين كان الطيار الأصغر سناً في العالم الذي قاد طائرة إف 16، وفي طريقه إلى التعيين الجديد قفز نوركين عن مرشح آخر هو رئيس القوى البشرية الجنرال حغاي توبلانسكي، حيث التقيا، أول من أمس، مدة نصف ساعة، بارك فيها توبلانسكي لنوركين: «إنه تعيين ممتاز»، قال توبلانسكي: «سأساعده في الدخول إلى المنصب». بعد دخول نوركين منصبه سيخرج قائد سلاح الجو الحالي إيشل من الجيش بعد فترة ناجحة استمرت 5 سنوات أحدث فيها تغييراً في القدرة التنفيذية لسلاح الجو من أجل الحرب في الجبهة الشمالية.

وجوه جديدة في هيئة الأركان
إضافة إلى تعيين كوخافي ونوركين سجلت أربعة تعيينات مهمة أخرى في صفوف هيئة الأركان المتجددة. مكان كوخافي في المنطقة الشمالية سيتم تعيين قائد الجبهة الداخلية، يوئيل ستريك، الذي كان في السابق قائد كتيبة جفعاتي وقائد كتيبة الجليل ورئيس كتيبة المظليين. وهناك من زعم في الجيش أن ستريك مر بجميع المحطات المطلوبة من اجل التعيين المحترم، لكنه لم يحظ بالتقدير المطلوب للوظيفة، ويمكن أنه ليس المرشح الأفضل. بالمقابل، تعيين العقيد تامير يدعي في منصب قائد الجبهة الداخلية يعتبر طبيعياً: يدعي هو من رموز كتيبة غولاني وقاد وحدة إيغوز في عملية «السور الواقي» وحارب في جنوب لبنان كضابط شاب مع العقيد إيرز غريشتاين المتوفى، وأصيب في مطاردة في الخليل، وأيضاً كان قائد وحدة أدوم وقائد وحدة
«يهودا» و»السامرة» وقائد المركز القومي للتدريب في البر. وسيستبدل العقيد موني كاتس الجنرال تال روسو كقائد العمق – ويتحول إلى القائد الثاني الأسبق لوحدة شلداغ حول طاولة هيئة الأركان، إضافة إلى قائد المنطقة الوسطى روني نوما. وأيضاً العقيد أمير أبو العافية تم تعيينه في منصب رئيس قسم التخطيط.
الآن سينتظر الجيش الإسرائيلي جولة التعيينات الكبيرة القادمة في العام 2018، التي ستتبين فيها هوية رئيس القوى البشرية ومنسق شؤون الحكومة في «المناطق» ورئيس قسم العمليات في هيئة الأركان والمتحدث بلسان الجيش.