أعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن نفتالي بينيت و»البيت اليهودي» هم الشركاء المركزيون له في حكومة الوحدة اليمينية التي يخطط لها. هم إخوة السلاح في الايديولوجيا والسياسة. «حلف الأخوة اليهود». لم تستكمل المفاوضات بعد على ضوء طلبات بينيت التي يعرضها، سواء فيما يتعلق بالخطوط الاساسية أو شغل المناصب الوزارية. ورغم أن بينيت لا يحب شكيد أكثر من نتنياهو، يمكننا التخمين أنه سيتم التوصل الى اتفاق ويحصل بينيت على جزء كبير من مطالبه.
تتابع وسائل الاعلام المفاوضات وكأنها تتابع حدثا رياضيا. هل سيكون أو لا يكون اتفاق تحالف، ومن سيلوي ذراع من في المفاوضات؟ في حقيقة الامر فان انضمام بينيت بشروطه وفي الظروف السياسية الحالية (دون يائير لبيد وتسيبي لفني كما كان في الحكومة السابقة)، يضع اسرائيل على سكة الانقلاب الايديولوجي باتجاه اليمين المتطرف. وبخصوص الاتجاه الدقيق علينا فقط الاصغاء الى بينيت نفسه. يقول رئيس «البيت اليهودي» ما يقصده، والمشكلة هي أنه ايضا يقصد ما يقول.
في اسرائيل البينتية، سيتغلب الجانب الديني التراثي على الجانب الديمقراطي. «البيت اليهودي» مع شركائه في اليمين سيمرر تشريعا لاضعاف المحكمة العليا وستتحطم مرساة الديمقراطية.
ستكف إسرائيل البينتية عن كونها ديمقراطية، ستمرر تشريعا عنصريا ضد الاقلية العربية وحقوقها، سواء بقانون القومية أو بقانون آخر.
قانون الروابط سيصعب النشاط المشروع لروابط اليسار، التي تعمل في الاساس من اجل التعايش اليهودي - العربي. وفي وسائل الاعلام سنسمع المزيد من الاتهامات حول «اليسار الخائن والخطير».
في قلب نشاطات بينيت – مشروع الاستيطان. سيهتم باقامة آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية من اجل أن يمنع اقامة دولة فلسطينية. كما أنه ايضا سيسعى الى ضم مناطق «ج».
إن معنى هذه السياسة: نهاية الهوية اليهودية الديمقراطية لاسرائيل والانزلاق في منزلق خطير باتجاه دولة ثنائية القومية. دون الحديث عن أن هذا يشكل المادة المتفجرة للانتفاضة ولعنف إقليمي.
إسرائيل بينيت ستفقد هويتها. ستكون منعزلة في العالم كله، ربما حتى مقاطعة، وفي حالة حرب شاملة اقليمية. يطلب رئيس «البيت اليهودي» لنفسه وزارة الدفاع أو الخارجية. معروض عليه كما يبدو وزارة التربية. إذا أردنا الاختيار أين سيجلب علينا خطرا أقل سيكون ذلك بالتحديد بكونه وزيرا للخارجية. في الوزارتين الاخريين سيشكل خطرا على الجيل الشاب.
الصورة الدولية لاسرائيل لم يعد بامكانها أن تكون أسوأ. إن الاسرائيلي قبل عقد لو قرأ هذه السطور، لكان سيفكر بالتأكيد في أن هذا حلم مرعب سريالي. ولكن هذا يمكن أن يكون هو واقعنا في السنوات القريبة القادمة.
لكن الحقيقة يجب أن تقال: ليس بينيت هو المتهم الرئيس بهذا التدهور، بل رئيس الحكومة نتنياهو، عندما انحرف انحرافا حادا نحو اليمين من اجل وضع نهاية لمبادرة السلام الأميركية، ومن اجل أن ينتخب ثانية على أجنحة مصوتي اليمين المتطرف.
عن «معاريف»
تتابع وسائل الاعلام المفاوضات وكأنها تتابع حدثا رياضيا. هل سيكون أو لا يكون اتفاق تحالف، ومن سيلوي ذراع من في المفاوضات؟ في حقيقة الامر فان انضمام بينيت بشروطه وفي الظروف السياسية الحالية (دون يائير لبيد وتسيبي لفني كما كان في الحكومة السابقة)، يضع اسرائيل على سكة الانقلاب الايديولوجي باتجاه اليمين المتطرف. وبخصوص الاتجاه الدقيق علينا فقط الاصغاء الى بينيت نفسه. يقول رئيس «البيت اليهودي» ما يقصده، والمشكلة هي أنه ايضا يقصد ما يقول.
في اسرائيل البينتية، سيتغلب الجانب الديني التراثي على الجانب الديمقراطي. «البيت اليهودي» مع شركائه في اليمين سيمرر تشريعا لاضعاف المحكمة العليا وستتحطم مرساة الديمقراطية.
ستكف إسرائيل البينتية عن كونها ديمقراطية، ستمرر تشريعا عنصريا ضد الاقلية العربية وحقوقها، سواء بقانون القومية أو بقانون آخر.
قانون الروابط سيصعب النشاط المشروع لروابط اليسار، التي تعمل في الاساس من اجل التعايش اليهودي - العربي. وفي وسائل الاعلام سنسمع المزيد من الاتهامات حول «اليسار الخائن والخطير».
في قلب نشاطات بينيت – مشروع الاستيطان. سيهتم باقامة آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية من اجل أن يمنع اقامة دولة فلسطينية. كما أنه ايضا سيسعى الى ضم مناطق «ج».
إن معنى هذه السياسة: نهاية الهوية اليهودية الديمقراطية لاسرائيل والانزلاق في منزلق خطير باتجاه دولة ثنائية القومية. دون الحديث عن أن هذا يشكل المادة المتفجرة للانتفاضة ولعنف إقليمي.
إسرائيل بينيت ستفقد هويتها. ستكون منعزلة في العالم كله، ربما حتى مقاطعة، وفي حالة حرب شاملة اقليمية. يطلب رئيس «البيت اليهودي» لنفسه وزارة الدفاع أو الخارجية. معروض عليه كما يبدو وزارة التربية. إذا أردنا الاختيار أين سيجلب علينا خطرا أقل سيكون ذلك بالتحديد بكونه وزيرا للخارجية. في الوزارتين الاخريين سيشكل خطرا على الجيل الشاب.
الصورة الدولية لاسرائيل لم يعد بامكانها أن تكون أسوأ. إن الاسرائيلي قبل عقد لو قرأ هذه السطور، لكان سيفكر بالتأكيد في أن هذا حلم مرعب سريالي. ولكن هذا يمكن أن يكون هو واقعنا في السنوات القريبة القادمة.
لكن الحقيقة يجب أن تقال: ليس بينيت هو المتهم الرئيس بهذا التدهور، بل رئيس الحكومة نتنياهو، عندما انحرف انحرافا حادا نحو اليمين من اجل وضع نهاية لمبادرة السلام الأميركية، ومن اجل أن ينتخب ثانية على أجنحة مصوتي اليمين المتطرف.
عن «معاريف»