أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة، عن الأسير المقدسي محمد نادي الهشلمون (18 عاماً) من سكان حي رأس العامود، وعن خالته الأسيرة غدير الهشلمون _جمجوم بعد اعتقال استمر قرابة أربعة أسابيع في زنازين "المسكوبية".
يشار إلى أن محمد وخالته اختطفا بتاريخ 13/10/2016 من بلدة الرام من قبل قوات كبيرة من جيش الاحتلال، وتم تحويلهما للتحقيق لدى جهاز المخابرات (الشاباك) في "المسكوبية"، حيث فرضت المخابرات تشديداً كبيراً على مجريات التحقيق، ومنعت المحامين من الالتقاء بهما، ومنعت نشر أية معلومة في وسائل الإعلام.
وبحسب لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، فقد قرر قاضي محكمة الصلح في القدس الجمعة الإفراج عنهما بشروط قاسية، ففرض على محمد دفع كفالة مالية بقيمة 5 آلاف شيكل، وتوقيعه على كفالة شخصية بقيمة 50 ألف شيكل، وتوقيع خاله على كفالة طرف ثالث بقيمة 50 شيكلًا أيضًا.
بالإضافة إلى منعه من السفر لمدة ستة أشهر، وتحويله للحبس المنزلي مدة شهر كامل، ومنعه من التواصل مع خالته.
بينما فرض القاضي بحق غدير كفالة مالية بقيمة ألفي شيكل، وتوقيع طرف ثالث على كفالة مالية بقيمة 10 آلاف شيكل، وتحويلها للحبس المنزلي لمدة أسبوعين، ومنعها من التواصل مع محمد لمدة شهر.
وسبق لمحمد أن اعتقل أكثر من عشر مرات، وتعرض للتحقيق المطول لفترات متفاوتة، وفرض عليه وزير الجيش الإسرائيلي العام الماضي الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر.
وفي سياق متصل، أفرجت سلطات الاحتلال عصر الجمعة عن الأسير المقدسي محمد نبيل رويضي (19 عامًا) من سكان حي البسان في بلدة سلوان بعد أن أمضى مدة محكوميته البالغة 20 شهر.
ورفع أهالي بلدة سلوان الرايات الوطنية أثناء استقبال الأسير رويضي، ورددوا هتافات مناصرة للأسرى والمسجد الأقصى، ولدى وصولهم إلى المنزل فوجئوا بقوات الاحتلال تطوقه من جميع الجهات، وتحظر على والده عدم رفع الأعلام، وإطلاق المفرقعات ابتهاجًا بالإفراج عن نجله.
ونكلت قوات الاحتلال بالسكان، وأوقفت المركبات ودققت بهويات السائقين، ما أدى إلى التسبب بأزمة خانقة على مفترق واد الربابة ببلدة سلوان.
يذكر أن رويضي اعتقل وهو شبل قاصر بتاريخ 25 أيار من العام الماضي، أدين بتهمة المشاركة بأحداث سلوان، وتنقل في عدة سجون، وأفرج عنه من سجن "ريمون" الصحراوي.