أجل الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو زيارته إلى استراليا بسبب الوضع الأمني في العاصمة الإندونيسية بعد أعمال عنف وقعت خلال احتجاج كبير نظمه مسلمون ضد حاكم جاكرتا.
وأصدرت حكومتا البلدين بيانين منفصلين بشأن قرار ويدودو البقاء في البلاد في الفترة الحالية.
وقال بيان صادر عن مكتب ويدودو "بالنظر إلى أحدث الأوضاع والأحوال في إندونيسيا التي تتطلب وجود الرئيس قرر الرئيس جوكو ويدودو إرجاء زيارة الدولة المقررة إلى استراليا."
وانتقد ويدودو في مؤتمر صحفي نظم في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، بقوة "لاعبين سياسيين" لم يحددهم لإثارتهم احتجاجا كبيرا للمسلمين شابته أعمال عنف مساء يوم الجمعة.
وطالب عشرات الآلاف من المسلمين باستقالة حاكم جاكرتا المسيحي باسوكي تجاهاجا بورناما وهو أول شخص من أصل صيني يشغل هذا المنصب بعدما تردد عن ازدرائه للقرآن.
وقال بوي رافلي عمار المتحدث باسم الشرطة الإندونيسية في مؤتمر صحفي يوم السبت إن شخصا لقي حتفه وأصيب أكثر من مئة في الاشتباكات وكثير منهم من رجال الشرطة.
وتابع أنه تم القبض على نحو 15 شخصا لنهبهم مركزا تجاريا صغيرا في شمال جاكرتا في حين يجري التحقيق مع عشرة بتهمة تأجيج العنف مشيرا إلى أن الواقعتين غير مرتبطتين بشكل مباشر.
وأضاف عمار أن ثلاث سيارات أُحرقت كما لحقت أضرار بنحو 18 سيارة. وقال "هذا مثال للهجمات الصادمة التي شنها هؤلاء الفوضويون."
وبحلول صباح يوم السبت بدا أن معظم المحتجين تفرقوا وشوهد جنود مسترخون بينما يصلح العمال أضرارا لحقت بالنصب التذكاري.
(إعداد علا شوقي للنش