استحوذ الرئيس المخلوع محمد مرسي على اهتمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قبل ساعات قليلة من النطق بالحكم في قضية الاتحادية، المتهم فيها مرسي و14 شخصا من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
ويواجه المتهمون تهما بارتكاب جرائم قتل والتحريض والشروع في قتل 3 متظاهرين معارضين لمرسي أمام قصر الاتحادية الرئاسي، بعد اشتباكات وقعت يوم 5 ديسمبر 2012، بين مؤيدين ومعارضين للإعلان الدستوري الذي أعلنه مرسي في نوفمبر 2012، وسقط في تلك الاشتباكات 10 قتلى من الإخوان لم يتم ضمهم للقضية أو حتى التحقيق في مقتلهم حتى الآن.
وتوقع خبراء أن يستفيد مرسي من حكم البراءة الذي حصل عليه الرئيس السابق حسني مبارك مؤخرا في قضية قتل ثوار يناير، ويتم تبرئته هو الآخر من تهمة قتل المتظاهرين أمام الاتحادية.
لكن آخرين استبعدوا هذا الإحتمال، مستشهدين بسيل الأحكام التي طالت قيادات الإخوان خلال الأسابيع الأخيرة، دون توافر أي دليل إدانة، فيما حصل كل رموز نظام مبارك على البراءة .
ويحاكم مرسي في 4 قضايا أخرى هي التخابر مع حماس وحزب الله والهروب من سجن وادي النطرون والتخابر مع قطر وإهانة القضاء.
في سياق ذي صلة، توقع عمر عفيفي، الضابط السابق بجهاز أمن الدولة والمقيم في الولايات المتحدة، أن يحكم على مرسي بالسجن فقط وليس الإعدام، تمهيدا لتبرئته لاحقا.
وأكد عفيفي عبر صفحته على فيس بوك أن لديه معلومات حول اتفاق للمصالحة تم التوصل إليه في الأيام الأخيرة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وجماعة الإخوان بوساطة غربية، مشيرا إلى أن هذا الحكم سيكون مقدمة لخروج مرسي من السجن بعفو رئاسي.