بالتفاصيل : وساطة لبنانية ناجحة بين الرئيس عباس ودحلان

f64140de1c1b246a7ac2884d3129d1ba
حجم الخط

 أوردت صحيفة "الاخبار" اللبنانية" ان المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم دخل على خط الوساطة للمّ شمل البيت الفتحاوي.

واشارت الصحيفة، الى ان ابراهيم التقى خلال زيارته دولة الامارات الشهر الماضي بالقيادي الفتحاوي محمد دحلان، موضحة ان حدد اللقاء مسبقاً، وذلك قبل وصول ابراهيم الى ابو ظبي للمشاركة في معرض للأمن.

وقال مقربون من دحلان ان هذا اللقاء هو الأول التي يتعرف فيه إبراهيم إلى دحلان شخصياً، تحدث الرجلان عن الأوضاع الأمنية للمخيمات الفلسطينية في لبنان، والخوف من تكرار سيناريو تمدد "الدولة الاسلامية" والفصائل الإسلامية المتشددة في عين الحلوة كما جرى في مخيم اليرموك السوري.

وتابعت الصحيفة انه على مدى ساعتين تحدث دحلان وإبراهيم عن تأثير الانقسام الفتحاوي الداخلي على الساحة اللبنانية، والخوف من حدوث اشتباك مسلح بين عناصر القيادي في فتح محمود عيسى "اللينو"، المحسوب على دحلان في لبنان، وبين قوات الأمن الوطني الفلسطيني برئاسة صبحي أبو عرب.

وأكد إبراهيم في اللقاء ان "وحدة حركة فتح مصلحة لبنانية، ومن المهم عدم وقوع اي اشتباك فتحاوي ـــ فتحاوي في المخيمات، لأن استقرار المخيمات يُعَدّ من الامن القومي اللبناني".

من جهته، بدّد دحلان هواجس ابراهيم بنفيه امتلاك أي اجندة أمنية للمخيمات اللبنانية، حسب الصحيفة.

وقال القيادي الفتحاوي المفصول من المجلس الثوري للحركة، والذي كان حاضراً في الاجتماع سمير مشهراوي لـ"الاخبار" ان دحلان أبدى موافقته على أي مبادرة تحفظ استقرار المخيمات وتحيّدها عن الصراعات الداخلية اللبنانية.

وأضافت الصحيفة: "بعد عودة إبراهيم الى لبنان، التقى السفير الفلسطيني أشرف دبور، وأبلغه بلقائه بدحلان، وطلب منه نقل رسالة الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نصحه فيها بتوحيد فتح ولملمة وضع الحركة".

وقال مشهراوي ان نصيحة ابراهيم نقلت الى الرئيس "ابو مازن" الذي "ابدى استعداداً لنقاش الأمر، واستمر التواصل بين ابراهيم ودحلان لإيجاد صيغة لتوحيد الحركة"، موضحاً ان ابراهيم لم يكلف للتوسط، بل بادر بنفسه واستدعى دبور.

وفي السياق نقلت الصحيفة معلومات مفادها ان "ابراهيم توجه قبل ثلاثة اسابيع الى عمان والتقى ابو مازن بهدف إسقاط الدعاوى القضائية ضد دحلان".

وقال مشهراوي انه "اذا توافرت النيات لدى الأطراف، فإن الانقسام الذي شهدته الحركة سيُحل"، واضاف ان العائق الوحيد لعودة المياه الى مجاريها، فهو في "المحيطين بعباس الرافضين لعودة دحلان خوفاً من دوره المستقبلي لما يملكه من علاقات دولية ومحلية قد تأتي به رئيساً للسلطة".

من جهته قال قيادي فتحاوي موالٍ لأبو مازن انه في حال تصالُح الطرفين، فإن "انعكاسه على الارض يحتاج الى وقت طويل، لكن المؤكد حتى الآن ان لا بوادر للمصالحة في الأفق"، فهناك إجراءات يجب تطبيقها لعودة دحلان، منها عقد اجتماع للجنة المركزية، بالإضافة الى عقد مؤتمر عام للحركة.