الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري قبالة سواحل اليمن

حجم الخط

أرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات لتنضم إلى سفنها الحربية قبالة سواحل اليمن، وذلك في استجابة للنزاع الدائر هناك.

وأعلنت البحرية الأمريكية أن الهدف من إرسال حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" هو ضمان أن تظل الممرات الملاحية الحيوية في المنطقة مفتوحة وآمنة.

ونفى متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) تقارير مفادها أن السفن المنتشرة في المنطقة تنفذ مهمة لاعتراض شحنات سلاح إيرانية إلى الحوثيين في اليمن.

وتدعم الولايات المتحدة حملة الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين الشيعة في اليمن.

وتوجه واشنطن والرياض اتهاما لإيران بدعم الحوثيين، لكن طهران دأبت على نفي هذه المزاعم.

في غضون هذا، قُتل 25 شخصا على الأقل وأصيب 300 آخرون في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بعد غارة جوية على قاعدة صواريخ.

وتسببت الغارة في انفجار ضخم، أدى لتدمير عدد من المباني، ونجم عنه سحب من الدخان ارتفعت لمئات الأمتار في السماء.

ووقع الانفجار بمنطقتي حدة وعطان بالقرب من قصر الرئاسة بالعاصمة صنعاء.

وتستهدف الحملة التي تقودها السعودية الحوثيين منذ مارس/ آذار.

وذكر أحد سكان صنعاء، ويُدعى عادل منصور، أن الانفجار كان الأشد منذ بدء الغارات قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وقال منصور لوكالة رويترز للأنباء "أطفالي مذعورون، وأحد أقاربي فقد الوعي بسبب شدة الانفجار."

وفي نفس السياق أفاد شهود عيان بأن المستشفيات بمدينة عدن المتنازع عليها تفتقر إلى الإمدادات لعلاج المرضى.

وتشكو الفرق الطبية في المدينة الساحلية من أن المرضى يموتون بسبب نقص المعدات، بحسب مراسلتنا.

ويحاول الحوثيون وحلفاؤهم السيطرة على عدن منذ أسابيع، لكن تقدمهم تعطل في مواجهة الغارات الجوية والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي انتقل إلى السعودية.

وفي خطاب بثه التلفزيون أمس، قال زعيم الحوثيين إن اليمنيين لن يستسلموا أمام الغارات الجوية، التي وصفها بأنها "عدوان وحشي".

وتقول الأمم المتحدة إن 150 ألف شخص اضطروا للنزوح من مساكنهم جراء القتال، وأن نحو 12 مليونا يعانون نقصا في الغذاء.