أطلقت كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة الأزهر– غزة، اليوم الاثنين، مؤتمرها العلمي الأول للتنمية المجتمعية، بحضور حشد كبير من الشخصيات القيادية والوطنية، إضافة إلى أعضاء مجلس الجامعة وأساتذة الجامعات وعشرات الباحثين.
وفي كلمة مجلس الأمناء، اعتبر رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عبد الرحمن حمد أن هذا المؤتمر "يعبر عن أصالة الجامعة وارتباطها بهموم المجتمع الفلسطيني، ويرسخ منهج تنمية وتطوير البحث العلمي، ويسهم في تقديم الحلول والتوصيات الموضوعية لبلوغ مستوى التنمية المنشودة للمجتمع الفلسطيني".
وأضاف: "أن مجلس أمناء الجامعة يدعم باستمرار كافة الأنشطة العلمية والبحثية، امتثالا لتعليمات السيد الرئيس محمود عباس الذي أولى الجامعات الفلسطينية والبحث العلمي فيها أهمية كبرى ومسؤولية عظمى، في مشروع بناء دولة فلسطين المؤسسات الوطنية الفلسطينية".
بدوره، أثنى رئيس الجامعة الدكتور عبد الخالق الفرا على فكرة المؤتمر ورسالته وأهدافه، معتبرا أن هذه المؤتمرات العلمية "تظهر مستوى التقدم والتطور الذي تشهده الجامعة في مجال البحث العلمي وخدمة المجتمع.
وعدد أهم إنجازات الجامعة في كافة المجالات، سيما التطور والتوسع العمراني في الحرم الجامعي الجديد، معتبرا أن الجامعة تمر بأفضل حالاتها وهي تستعد للاحتفال باليوبيل الفضي (مرور خمسة وعشرين عاما على تأسيسها).
وجدد رئيس الجامعة دعم وتأييد الجامعة لخطوات الرئيس محمود عباس "في معركته السياسية نحو استعادة الحقوق الفلسطينية والحفاظ على الثوابت الوطنية حتى إقامة الدولة الفلسطينية".
وبيّن عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية رئيس المؤتمر الدكتور محمد فارس أن هذا المؤتمر جاء في ظل المتغيرات والمعطيات الإقليمية والعالمية "التي تركت آثارا واضحة على مسيرة التنمية المجتمعية، ليقدم رؤية واضحة للعديد من القضايا المهمة على كافة الأصعدة الاقتصادية والإدارية والمحاسبية والإحصائية المختلفة بهدف زيادة الوعي في تفعيل مسيرة البحث العلمي".
ولفت الدكتور عبد الله الهبيل في كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، "إلى أن قوة هذه المؤتمر لا تكمن في عدد البحوث المقدمة وهي 88 بحثا سيتم مناقشتها في خمس جلسات علمية على مدى يومين، بينما تكمن القوة في ملامسة مواضيع البحوث الحقيقة للمشاكل التي تواجه المجتمع الفلسطيني في مجالات التنمية المختلفة، الأمر الذي ينسجم مع رسالة الجامعة الرامية لخدمة المجتمع والإسهام الفعلي في حل مشاكله".
ويناقش المؤتمر الذي تستمر جلساته في اليومين الخامس والسادس من شهر نوفمبر 2016 محاور أربعة وهي: دور الإحصاء في تعزيز التنمية المجتمعية، والاقتصاد الفلسطيني بين تجليات الواقع ورهانات المستقبل، والتطوير والتميز الإداري لمنظمات الأعمال (فرص وتحديات)، ودور المحاسبة في تنمية وتطوير المشروعات.
