يصل الإثنين المقبل المبعوث الفرنسي الخاص لعملية التسوية بير فيمونت، إلى المنطقة لوضع اللمسات الأخيرة بشأن المؤتمر الدولي للسلام المنوي عقده قبل نهاية العام الجاري.
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال حديثه لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم الإثنين، على أن المبعوث الفرنسي سيتواجد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية يومي السابع والثامن من نوفمبر الجاري، من أجل لقاء مسؤولين من الجانين.
وأشار المالكي إلى أن فيمونت سيضع القيادة الفلسطينية في صورة ما تم تحقيقه حتى اللحظة على صعيد عقد المؤتمر الدولي للسلام، إضافة إلى وضع الأفكار الفرنسية المقترحة للقيام بها، كما سيجري تبادل الملاحظات حول عدد الدول التي ترغب بحضور المؤتمر.
وبيّن أن القيادة الفلسطينية تُجري مشاورات مع مسؤولين فرنسيين لوضع الخطوات الأخيرة التي تسبق المؤتمر الدولي وتجهيزاته وكل الأمور الفنية بشأنه، وما إن سيتم عقده بمشاركة قادة الدول أم وزراء الخارجية.
وقال المالكي، إن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت سيحضر أيضًا إلى المنطقة لاستكمال المشاورات والمناقشات، لافتاً إلى أن القيادة الفلسطينية تبذل جهوداً كبيرة مع الأطراف الإقليمية والدولية لحشد الدعم للمبادرة الفرنسية، من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام يشكل بارقة أمل حقيقية لإنقاذ العملية السياسية.
واستضافت العاصمة الفرنسية في الثالث من يونيو- تموز الماضي، اجتماعاً وزارياً دولياً بمشاركة 25 وزير خارجية، بينها أربع دول عربية، من اجل التشاور لإحياء عملية التسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل، بناءً على مبادرة أعلنتها فرنسا.
الجدير بالذكر أن آخر مفاوضات سلام جرت بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014م، لمدة استمرت نحو تسعة أشهر برعاية أمريكية، دون أن تسفر تلك المحادثات عن تقدم على صعيد النزاع المستمر منذ عدة عقود.
