كشف الإعلام العبري النقاب عن نية عدد من الوزراء في حكومة الاحتلال، وأعضاء الكنيست، برفض الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك "ستاتوس كفو"، والذي نصت عليه اتفاقية التسوية الأردنية الإسرائيلية عام 1993.
وتنص الاتفاقية على حق الأردن في الوصاية على الأماكن المقدسة بما فيها المسجد الأقصى المبارك.
وقالت العبرية السابعة اليوم الثلاثاء، إن وزراء حكومة الاحتلال يطالبون بتغيير الوضع القائم، لما فيه من مظلمة للشعب اليهودي، وفقاً لمزاعمهم.
وأضافوا خلال اجتماع عُقد داخل أروقة الكنيست، بحضور رئيسه يولي ادلشتاين، ووزراء و"ربانيم"، وبمشاركة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي لمناقشة سبل تغيير "الوضع القائم" في الأقصى.
وتحدث عضو الكنيست المتطرف يهودا غليك، المعروف بمواقفه العنصرية المعادية للوجود الإسلامي في المسجد الأقصى، بأن هذه الاتفاقية مجحفة بحق اليهود، وتُنكر أحقيتهم في تلك الأماكن، وفقاً لمزاعمه.
وقال وزير الأمن الداخلي أردان، "إن حقنا في الهيكل غير قابل للمساومة، وهذا هو المكان الأكثر قداسة لليهود في العالم، والستاتوس كفو القائم حول الهيكل يظلم الشعب اليهودي".
وأعرب وزير جودة البيئة وشؤون القدس زئيف الكين، عن رضاه لعى عمل جماعات "الهيكل" قائلاً: "إنها تصنع ما عجزت عنه الحكومة في كل ما يتعلق بحق اليهود في الهيكل".
وطالب وزير الزراعة، أوري أرئيل، رئيس الحكومة بفتح المجال أمام أعضاء الكنيست للدخول إلى ما زعم أنه "الهيكل"، مضيفاً: "إن منع مستشاري نتنياهو منه قرار اتُّخذ دون وجه حق"، كما دعا إلى فتح كل أبواب "الهيكل" من أجل دخول اليهود"، وختم حديثه بكلمتين "كفى للخنوع والركوع".
ودعا نائب وزير جيش الاحتلال الحاخام إيلي بن دهان، الحكومة إلى اعتماد لوائح وسن قوانين ووضع ترتيبات في أقرب وقت ممكن لتنظيم صلاة اليهود في "جبل الهيكل".