ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنّ الإدارة المدنية صادقت، الشهر الماضي، على إنشاء منطقة صناعية وراء الخط الأخضر على أراضي قريتي صفا وبيت سيرا غرب رام الله، تحديداً بالقرب من حاجز "مكابيم" على شارع 443، وعلى مساحة 310 دونمات، تسيطر عليها اسرائيل في المنطقة (C)، بادعاء انها اراضي دولة.
ويجري دفع هذه الخطة في القنوات البيروقراطية منذ سنوات، وحسب مهندس المجلس الاقليمي "بنيامين"، فإنها "قائمة منذ 15 -20 سنة".
وتمت المصادقة على المنطقة التي ستقام فيها المنطقة الصناعية من قبل طاقم "الخط الأزرق" الذي يعمل في الادارة المدنية ويحدد "اراضي الدولة" في الضفة الغربية.
وتم التأكيد خلال مناقشة الخارطة في الادارة المدنية بأنها تستغل كل اراضي الدولة المتاحة في المنطقة لأن "بقية الاراضي المصادق عليها (من قبل طاقم الخط الأزرق) يصعب تخطيطها بسبب كثرة المناطق الأثرية فيها وعدم التواصل بينها. مع ذلك تم التأكيد بأنه "سيتم دراسة تخطيط هذه المنطقة مستقبلا".
وستقام المنطقة الصناعية على بعد عشرات الامتار من شارع 443، في الجانب الشرقي من الجدار الفاصل.
وتم التأكيد خلال مناقشة الخارطة بأن المنطقة الصناعية ستقوم بعيدا عن المستوطنات والبلدات القائمة، بحيث ستبعد حوالي كلم واحد الى الشرق من مستوطنتي "مكابيم" و"كفار روت"، وعلى بعد قرابة 500 متر الى الجنوب من قرية بيت سيرا، وعلى قرابة كيلومترين الى الغرب من قرية بيت عور التحتا.
ويعني التصديق على الخارطة المصادقة ايضا على تغيير هدف الارض من زراعية الى منطقة للصناعة والتجارة والمواصلات.
ويأتي قرار انشاء المنطقة الصناعية هذه، ضمن مخطط لإنشاء منطقتين صناعيتين اخريين في جنوب الخليل، الاولى في منطقة ترقوميا، والثانية في مستوطنة "طانا عوماريم"، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وقال الباحث في السياسة الاسرائيلية في المناطق، درور اتاكس، من منظمة "كرم نبوت" ان المناطق الصناعية تقام بشكل استراتيجي، لتعزيز الوجود الاسرائيلي في المناطق (C)، مضيفا ان "اسرائيل تواصل تطوير الالتفاف الذي اخترعته، بهدف السيطرة على اراضي الضفة".