مطالبات الوفود برفع الحصار عن غزة يحتاج إلى خطوات عملية

622
حجم الخط

قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار اليوم الثلاثاء إن المطالبات الدولية المتكررة برفع حصار قطاع غزة مع زيارة الوفود من قناصل وممثلين أوروبيين لغزة يجب أن يترجم إلى واقع عملي ينهي حصار عشر سنوات عبر ممارسة ضغط دولي على الاحتلال الاسرائيلي.

وأكد الخضري في تصريح صحفي، أن "إسرائيل" قوة احتلال تُمارس احتلال غير شرعي لقطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وتمارس حصار خانق أثر على مليوني فلسطيني في مناحي الحياة المختلفة الاقتصادية والإنسانية والخدماتية وكل من يعيش في غزة يتأثر بهذا الحصار.

وأشار إلى أن المعاناة تمتد لتطال الآلاف ممن دمرت إسرائيل منازلهم في الحرب الاخيرة على غزة ولا زالوا في عداد المشردين بسبب تقييد الاحتلال الاسرائيلي دخول مواد البناء لإعادة الاعمار وتأخر الدفعات المالية من المانحين.

وقال الخضري إن " الواقع في غزة صعب جدا وأكثر من كارثي، فمعدلات البطالة تزداد بشكل رهيب خاصة بين الشباب لتصل قرابة ٦٠٪‏، فيما ٨٠٪‏ من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر، ومعظمهم يتلقون مساعدات إنسانية محدودة لا تكفي لسد حاجاتهم".

وأضاف " أصحاب المصانع وقطاع الأعمال طالهم الحصار، وتسبب بإغلاق حوالي ٨٠ ٪‏ من المصانع بشكل جزئي أو كلي بسبب استهداف إسرائيل للمواد الخام اللازمة لصناعة ووضعها ضمن قائمة طويلة من قوائم السلع الممنوع دخولها لغزة بحجج واهية".

وطالب الخضري المجتمع الدولي بالوقوف بجدية أمام هذه الحقائق الرهيبة والصادمة عن واقع الحياة في قطاع غزة في ظل حصار واحتلال وثلاث حروب شنتها اسرائيل على غزة لها اثار خطيرة ممتدة لسنوات.

وشدد على أن الضغط الدولي على الاحتلال الاسرائيلي ضرورة ملحة وقصوى لإنهاء الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي وغير الإنساني، وأن المجتمع الدولي مطالب ان يقف أيضا بجانب حق شعبنا في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وكان ممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية "رالف تراف" دعا لدى زيارته غزة اليوم على رأس وفد مكوّن من رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله ضمّ أكثر من 20 دبلوماسيا أوروبيا، إلى إحداث تغيير سياسي وأمني واقتصادي جذري لرفع الحصار عن قطاع غزة.