قال أسامة نجل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إن أسرة الرئيس الأسبق ستغيب عن حضور جلسة النطق بالحكم عليه، اليوم الثلاثاء، في قضية الاتحادية.
وأوضح أسامة، وهو المتحدث باسم أسرة مرسي، في تصريح صحفي، إن “الأسرة لن تحضر جلسة اليوم”، وهي الجلسة المقرر لها النطق بالحكم على مرسي و14 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا باسم “أحداث قصر الاتحادية”.
وأشار أسامة مرسي إلى أن حضوره شخصيا لجلسة المحكمة، سيكون بصفته “عضوا في هيئة الدفاع عن المتهمين”، وليس لأنه “نجل الرئيس″.
يذكر أن أسرة مرسي، لم تحضر أي من جلسات محاكمته، في هذه القضية، أو في قضايا أخرى، منذ بدء مثوله أمام المحاكم في 4 فبراير/ تشرين الثاني 2013، رافضة الاعتراف بالمحاكمة، ومصرة على أنه الرئيس الشرعي للبلاد.
وتعد هذه الجلسة، للنطق بالحكم على مرسي هي الأولى منذ عزله في 3 يوليو/ تموز 2013، في الوقت الذي ينتظر في 16 مايو/ آيار المقبل، جلسة للنطق بالحكم في قضيتين آخرتين بـ”اقتحام السجون” إبان ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، و”التخابر” مع حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني.
ويواجه مرسي وباقي المتهمين في القضية، تهما باستعراض القوة، وقتل صحفي (الحسيني أبو ضيف) وآخرين، والقبض، والاحتجاز، والتعذيب، وإحداث إصابات بعشرين شخصا، وإحراز أسلحة وذخائر، بالإضافة إلى التحريض على هذه التهم، بحسب لائحة التهم التي ينفيها المتهمون، وذلك خلال اشتباكات دامية وقعت في 5 ديسمبر/ كانون الثاني 2012، أمام قصر الاتحادية الرئاسي، بين أنصار لجماعة الإخوان ومعارضين لمرسي إبان حكمه.
ويُحاكم المتهمون في القضية لقتل 3 أشخاص، في حين تقول جماعة الإخوان إن لها 8 قتلى آخرين في تلك الأحداث قدمت بشأنهم أدلة وطلبات خلال جلسات القضية، لكن لم يبت فيها حتى الآن.
وانتخب محمد مرسي في يونيو/ حزيران 2012، كأول رئيس مدني لمصر، وخامس رئيس لجمهورية مصر العربية، والأول بعد ثورة 25 يناير/ كانون ثان 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وبعد احتجاجات حاشدة تطالب باستقالة مرسي وإجراء انتخابات مبكرة، تدخل الجيش المصري في 3 يوليو/ تموز 2013 وعزل الرئيس الأسبق بمشاركة قوى سياسية ودينية.