قال عبد الله أبو سمهدانه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ان ما حدث خلال اليومين الماضيين من تعامل حركة حماس مع وزراء حكومة التوافق، قد اغضب كل السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).
وقال أبو سمهدانة في تصريح صحفي، ان القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها الرئيس (أبو مازن) تبذل جهود كبيرة لجمع الشمل وتوحيد شطري الوطن وتوحيد الشعب الفلسطيني من اجل ان نستمر جميعاً في مقارعة الاحتلال ومقاومته، وتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني وإنشاء دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وتحقيق حق العودة لشعبنا حسب القرار 194وتحرير الأسرى.
وتابع: من اجل هذا الموضوع كانت حكومة التوافق، وهذه الحكومة توافقت عليها (فتح وحماس)، وعلى الحركتين تمكين هذه الحكومة من ان تعمل،(..) وقد تم تمكينها من العمل تماماً في الضفة الغربية ولا احد يعترضها، ولكن في قطاع غزة يتم اعتراضها في كل مرة.
وقال "هذه المرة جاء الوزراء في نفس جديد إلى القطاع للعمل من اجل تسجيل وحصر موظفين السلطة ما قبل 2007م، لدمج الموظفين الجدد الذين عينوا بعد ذلك، بقدر ما تستطيع السلطة دون ان يؤثر ذلك على الدعم الدولي".
وقال "لكن للأسف الشديد لم يبدأ الوزراء بعملهم بغزة وفور وصول الوزراء لغزة، تم منعهم من التحرك"، مضيفا "حماس مصرة على الانقسام ولا تريد المصالحة ولا الوحدة الوطنية ولا خدمة المشروع الوطني "حد قوله.
وأشار أبو سمهدانة إلى ان ذلك ولد غضب كبير لدى الشارع الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة الذي يعاني أزمات عدة كأزمة إعادة الاعمار والكهرباء، والمعابر والموظفين ورفع الحصار، والمياه والصرف الصحي، والتي حلها متوقف على تمكين حكومة التوافق من العمل بحرية في القطاع.
وقال "الناس وصلت إلى ما بعد الخط الأحمر، وهناك احتقان في الشارع بسبب المعاناة الهائلة"، متسائلاً إلى متى سوف يصبر علينا شعبنا..؟َ
وكان قد غادر يوم أمس وزراء حكومة التوافق الوطني قطاع غزة إلى الضفة الغربية بعد يومين على وصولهم بسب خلافات مع حركة حماس.