«أشبال الخلافة» والكيماوي يعيقان تحرير الموصل

9cba921fb1ee421580f86562707fc1c7
حجم الخط

برزت مخاوف من لجوء «داعش» إلى استخدام الأسلحة الكيماوية في معركة الموصل، بعد تشديد الطوق المفروض عليه، وتوغل الجيش بحذر في الأحياء الشرقية لاتقاء هجمات انتحاريين زج بهم التنظيم في الشوارع، غالبيتهم فتية ومراهقون من تشكيلات «أشبال الخلافة».

وأكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان أمس، «معلومات تفيد بأن داعش يكدس كميات ضخمة من الأمونيا والكبريت وسط الأحياء السكنية قد يستخدمها أسلحة كيماوية»، وأضاف أن التنظيم «بات يستخدم الفتية والمراهقين ينشرهم في الطرقات وهم يرتدون الأحزمة الناسفة، وبينهم صبية وأطفال أيضاً، ووزع نساء مخطوفات على مقاتليه وخصص أخريات لمرافقة قوافله».

وقال ضابط كبير في الجيش العراقي، فضل عدم نشر اسمه في اتصال مع «الحياة»، إن المخاوف قائمة «من استخدام داعش الأسلحة الكيماوية بعدما استخدمها بشكل محدود في صلاح الدين وكركوك والأنبار». وأضاف أن «التنسيق جار مع مكتب التعاون الأمني الأميركي الذي أخذ على عاتقه الاهتمام بهذا الأمر، وشن طيران التحالف الدولي غارات ودمر معظم المخازن الكيماوية، قبل انطلاق معركة الموصل بأسابيع، لكن المخاوف ما زالت قائمة، خصوصاً مع وجود معلومات عن مخازن في الجانب الأيمن من المدينة، وتم تزويد قوات الجيش والبيشمركة أقنعة واقية». ولفت إلى أن «التحدي الأكبر الذي يواجه الجيش في الجانب الشرقي للمدينة هم الانتحاريون الذين يستخدمون شبكة أنفاق واسعة للالتفاف على القوات المهاجمة، وهناك مخاوف من تزايد عدد الانتحاريين، خصوصاً أشبال الخلافة». كما تزداد المخاوف من ارتكاب «داعش» مجازر بحق المدنيين، وأفادت الأمم المتحدة بأن «التنظيم أقدم قبل ثلاثة أيام على إعدام 60 مدنياً من أهالي الموصل وعلق جثثهم على أعمدة الكهرباء، بتهمة الخيانة والتواطؤ وتسريب معلومات، فضلاً عن قتل 20 مدنياً رمياً بالرصاص».

وفي صلاح الدين، أعلن القيادي في «الحشد الشعبي» عدي الخدران «العثور على مقبرة لعناصر داعش في شرق المحافظة». وأوضح أن «المقبرة التي تضم بين 150 و200 قبر يعود بعضها إلى قادة في التنظيم من العرب والأجانب قتلوا خلال هجمات شنها على حقلي علاس والعجيل النفطيين».

وفي كركوك، أقدم «داعش» على إعدام ثمانية مدنيين سحقاً بجرافة، جنوب غربي المحافظة، بتهمة التخابر مع القوات الحكومية و «البيشمركة».

من جهة أخرى، أعلنت قوات «البيشمركة» أنها ستحتفظ بأي أراض ساعدت في استعادة السيطرة عليها، ومنها بعشيقة، التي دخلتها الأسبوع الجاري، ما يثير توتراً مع بغداد. وأوضح القائد الكردي المحلي اللواء جمال ويس، أن «المناطق التي تدخلها البيشمركة وتحررها، ستبقى فيها».

وسيطرت «البيشمركة» أو ثبتت مواقعها في مساحات شاسعة من الأراضي في شمال العراق مستغلة الحرب على «داعش»، بعد انسحاب القوات العراقية عام 2014.