دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إلى تشكيل محكمة "ضمير إنساني" لمحاكمة إسرائيل على الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
جاء ذلك اليوم الأحد، خلال استقباله وفداً تضامنياً فرنسياً ضم سياسيين، ورؤساء بلديات، وناشطين، وأعضاء في لجنة التوأمة، في مقر جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة اليوم الأحد؛ دعا قراقع إلى تشكيل جبهة قانونية وأخلاقية للضغط على الجهات المختصة لتشكيل المحكمة.
وأكد قراقع على أهمية إطلاق حملة دولية واسعة للعمل على الإفراج عن الأسرى الأطفال من سجون إسرائيل، التي لا تراعي قوانين حقوق الإنسان على رأسها اتفاقية جنيف.
وأوضح أن إسرائيل تطبق قوانين حربية عسكرية على المعتقلين، إضافة إلى أن الكنيست يعتبر من أكثر البرلمانات عنصرية في العالم، خاصة أنه أقر قوانين تتيح اعتقال الأطفال وتعذيب الأسرى وإعفاء المحققين من توثيق الاستجوابات.
وأعرب قراقع عن أمله في تحقيق الرغبة الفرنسية بعقد مؤتمر دولي للسلام أواخر العام الجاري، انطلاقاً من أن التسوية السياسية ستكفل تحرير الأسرى من سجون الاحتلال البالغ عددهم 7 آلاف أسير.
بدوره، قال عضو مجلس الشيوخ الفرنسي بيير بوسينو، إنه سيحمل مطالبات هيئة شؤون الأسرى والمحررين بإقامة محكمة ضمير إنساني إلى حكومة بلاده سعيا لتفعيلها.
وتطرق في كلمة نيابة عن الوفد التضامني، إلى أهمية القدوم لفلسطين في هذه المرحلة التي تصادف ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات، والذكرى السنوية الأولى لسلسلة الهجمات التي استهدفت باريس، وأدت لمقتل 130 شخصا وجرح 400 شخص على يد تنظيم "داعش".
كما أشار إلى حالة التهميش التي تمر بها القضية الفلسطينية بسبب الأحداث التي تمر بها دول المنطقة، وبعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.
وطالب بوسينو، بضرورة استمرار جهود التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني حتى تحقيق الاستقلال.