كشف موقع "واللا" العبري اليوم الثلاثاء، عن توجس إسرائيلي من الخطوات المصريّة الأخيرة باتجاه قطاع غزة والمتمثل في فتح معبر "رفح"، وإقامة منطقة تجارّة حرة ما بين مصر والقطاع.
وأشار الموقع إلى أن تل أبيب قلقة إزاء الإجراءات المصرية وحملة التسهيلات تجاه قطاع غزة، والحديث المستمر عن تغيير نظرة مصر تجاه القطاع، لافتةً إلى أن القيادة السياسية تعي أن ذلك غير مبني على مقاربة ما بين الطرفان، بقدر الضغط على السلطة الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر إسرائيلية أن الأشهر الأخيرة شهدت فتح مصر للمعبر لفترات أطول من المعتاد، كما سمحت لعدد أكبر من سكان غزة بالعبور الحدود.
ونقل الموقع عن المصادر ذاتها، ورود تل أبيب معلومات أنّ القاهرة تدرس إمكانية إقامة منطقة تجارية حرّة بين القطاع وسيناء، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع كبير جدًا في حركة نقل البضائع المصريّة للقطاع عبر المعبر، ما من شأنه أنْ يحدّ من فاعلية الحصار ونتائجه، ويخفف الضغط على الفلسطينييين.
وقال مُحلل الشؤون العربيّة في الموقع العبريّ، آفي إيسخاروف، إنّ هذه الخطوة تُعد رفعاً جزئيّاً للحصار المصريّ المفروض إلى جانب الحصار الإسرائيليّ، الذي أوقف النشاط الاقتصاديّ في القطاع بشكلٍّ شبه تام، مؤكداً على أنّ إسرائيل ومصر تفرضان الحصار بهدف منع حماس من استيراد الأسلحة.
ولفت المُحلل إلى أنّ تقارب العلاقات بين مصر وحماس، كان نتيجةً لتدهور العلاقات بين القاهرة وعبّاس في الضفة الغربية بسبب تقارب مصر من محمد دحلان.
