رام الله : المركز الفلسطيني للبحوث ينظم مؤتمر "السلم الأهلي والمناعة الوطنية"

رام الله : المركز الفلسطيني للبحوث ينظم مؤتمر
حجم الخط

نظم المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة "زمام" مؤتمر "السلم الأهلي والمناعة الوطنية" في مدينة رام الله.

جاء ذلك اليوم الثلاثاء بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والشعبية، حيث أكد رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية اللواء د.محمد المصري على أن الانسداد السياسي وتعثر التسوية والعنف الاحتلالي والفقر والبطالة شكلوا بيئة للعنف، وكذلك فإنه يطرح مسالة السلم الأهلي على صناع القرار والنخب الفاعلة والمؤسسات الرسمية. 

وأشار المصري إلى أن السلم الأهلي ليس قرار فردياً، بل هو رغبة صناع القرار والمنظومة المجتمعية التي تؤمن بالنظام السياسي ومرجعياته، إضافة إلى أنه قرار سيادي وثقافي وأخلاقي ومجتمعي يشارك فيه كافة فئات المجتمع.

من جانبه، شدد وزير العدل علي أبو دياك على أهمية هذا المؤتمر من أجل إرساء المفاهيم والسلوك لترسيخ السلم الأهلي والمجتمعي، وتدعيمه وتأصيله، كأساس للعلاقة بين الدولة والأفراد، والعلاقة بين المواطنين.

ونوه أبو دياك إلى أن السلم الأهلي ينبع من إيمان الفرد والمؤسسة بأهمية الآخر، ومدى تقبل الآخر، وكذلك قيم التسامح والتضامن والتكافل، والقيم الأخلاقية والدينية والثقافية، بعيداً عن مفاهيم الإلغاء والإقصاء والتهميش وإنكار الآخرين، للوصول إلى مجتمع متماسك يسوده العدل والانصاف والقانون.

وأوضح وزير العدل أن القانون الأساسي الفلسطيني قد رسم المبادئ الأساسية للحكم وضمان استقرار المجتمع، مشيراً إلى أن الشعب هو مصدر السلطات، ونظام الحكم ديمقراطي نيابي يعتمد على التعددية السياسية والحزبية، إضافة إلى أن مبدأ سيادة القانون هو أساس الحكم في فلسطين ويخضع للقانون جميع السلطات والأجهزة والهيئات والمؤسسات والأشخاص، والفلسطينيون أمام القانون والقضاء سواء لا تمييز بينهم.

وأكد أبو دياك على أن الحكومة الفلسطينية تعمل ضمن رؤيتها الاستراتيجية وأجندة السياسات الوطنية على ضمان نزاهة وحيادية واستقلال القضاء، ورفع كفاءة القضاة، وتعزيز ولاية السلطة القضائية، وتفعيل الوسائل البديلة لحل المنازعات وخاصة الوساطة والتحكيم، وتمتين الشراكة والتكامل مع مؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الأهلية، والقطاع الخاص.

بدوره، قال مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية حسام زملط إن لدى الشعب الفلسطيني حضارة سمحة وثقافة متجذرة، لكن هناك بعض الاشكاليات التي يتم إصلاحها عن طريق الوعي الوطني والثقافة والقيم إضافة إلى فرض القانون.

من جهته، أشار المدير التنفيذي لمؤسسة زمام سامر مخلوف إلى أن هذا المؤتمر يأتي تتويجاً لجهود عدد من المؤسسات خلال عام كامل من أجل بناء ثقافة وطنية تعزز مبدأ الانتماء الى الوطن، والتأكيد على الثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى القيم والأسس التي بني عليها المجتمع الفلسطيني.