"مشروع أوروبي" لإطلاق مفاوضات التسوية بين "اسرائيل" والسلطة

77
حجم الخط

دعت بريطانيا وفرنسا مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء إلى وضع إطار عمل للوساطة في التسوية بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، فيما قالت نيوزيلندا عضو المجلس إنها بدأت العمل لوضع مشروع قرار لإطلاق العملية.

وقالت فرنسا الشهر الماضي إنها تعتزم بدء محادثات بشأن مسودة نص يحدد "المعايير" لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وإنها تأمل كسب تأييد الولايات المتحدة التي تحمي تقليديا حليفتها إسرائيل من أي إجراء بالأمم المتحدة.

كما قالت الولايات المتحدة إنها "ستعيد تقييم خياراتها على صعيد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية ودبلوماسية الشرق الأوسط بعد أن اتخذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موقفا ضد قيام دولة فلسطينية خلال حملته الانتخابية".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مندوب فرنسا بالأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر قوله في اجتماع للمجلس "مسؤولية هذا المجلس اعتماد قرار توافقي ومتوازن يحدد المعايير لوضع نهائي وجدولا زمنيا للمفاوضات."

وأوضحت فرنسا ونيوزيلندا أن الوقت قد حان ليتحرك مجلس الأمن الدولي بعد أن أجرت "إسرائيل" انتخاباتها الشهر الماضي وقبل أن تحتدم حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية السابقة لانتخابات نوفمبر تشرين الثاني 2016.

من جانبه، قال مندوب نيوزيلندا بالأمم المتحدة جيم مكلاي "نعمل على نص قد يفيد في بدء المفاوضات." وأضاف أن نيوزيلندا مستعدة لتنتظر حتى ترى نتائج المسعى الذي تقوده فرنسا لاستصدار قرار أولا.

وتابع "لم نر أحدث نص فرنسي لكن إذا كانت هناك فرصة لنجاحه فإن نيوزيلندا مستعدة للمشاركة وتقديم العون."

ووصلت مفاوضات التسوية ببين السلطة الفلسطينية و"اسرائيل" إلى طريق مسدود، بسبب استمرار الجانب الاسرائيلي في البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، وهو ما دفع السلطة للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال 3 أعوام.

وأخفقت السلطة في الحصول على التصويت لصالح مشروعها في يناير من العام الجاري، بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو"، ضد مشروع القرار.

وقال مندوب بريطانيا بالأمم المتحدة مارك ليال جرانت الثلاثاء إن بريطانيا ترى ميزة في استصدار قرار من المجلس "يحدد المعايير لحل سلمي عن طريق التفاوض."

وأضاف للمجلس "لكن هذا سيتطلب تشاورًا ملائمًا للحصول على التأييد الكامل من المجلس."

وقالت مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة سامانثا باور إن واشنطن لا تزال ملتزمة بحل الدولتين.

وأضافت باور لمجلس الأمن الدولي "من المهم جدا أن ينخرط الزعماء مجددا بسرعة في جهود تحقيق السلام وهي الطريقة الأكثر فعالية لتفادي تصعيد هذا التوتر كما حدث في مرات كثيرة من قبل."