الاستعراض العسكري لحزب الله يثير الجدل في لبنان

اسلحة
حجم الخط

أثار استعراض حزب الله بأسلحة يُرجح أنها أميركية جدلًا في لبنان، والولايات المتحدة، بعد أن أظهرت مواقع التواصل الاجتماعي، عرضا عسكريًا أقامه حزب الله في مدينة القصير في ريف حمص السوري.

وظهرت في الصور التي سربتها مواقع قريبة لحزب الله آليات ومدرعات وأسلحة ثقيلة يُعتقد أنها من صنع أميركي.

يشار، إلى أن حزب الله شارك مع جيش النظام بمعارك استعادة السيطرة على منطقة القصير الواقعة على الحدود مع لبنان عام 2013.

الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليزابيت ترودو علقت على الصور المتداولة، وأفادت أن "واشنطن تحقق في الصور".

وأكدت ترودو أن "وقوع المعدات العسكرية الأميركية بأيدي الحزب سيكون مصدرًا للقلق، ونحن نعمل مع الوكالات المتعددة الموجودة لدينا من أجل الحصول على المزيد من المعلومات وتوضيح ذلك".

وقالت: "نحن نعتبر حزب الله منظمة إرهابية أجنبية ونحتاج لمعرفة المزيد من المعلومات، ولكننا بالطبع سنشعر بالقلق الشديد بحال انتهت تلك المعدات بين يدي حزب الله."

من جهته، أوضح الجيش اللبناني في بيان على موقعه الإلكتروني، أن صور الآليات العسكرية التي يتم تناقلها عبر وسائل الإعلام ليست من مخزون الجيش وغير عائدة له.

وكانت واشنطن سلمت الجيش اللبناني الصيف الماضي شحنة عسكرية كبيرة ضمت آليات مدرعة ومدافع وصواريخ وذخيرة بقيمة 50 مليون دولار.

وتعتبر الولايات المتحدة لبنان كأكبر شريك أمني لها في المنطقة، وتعمل على تعزيز قدراته اللوجستية والقتالية في مجال حماية لبنان ومكافحة "الإرهاب"

وصرحت سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد، في أغسطس الماضي، أن بلادها ساهمت عام 2016 بأكثر من 221 مليون دولار من المعدات والتدريب للقوى الأمنية اللبنانية.

ولفتت ريتشارد إلى أن لبنان هو خامس أكبر متلق للتمويل العسكري الأجنبي للولايات المتحدة في العالم.

هذا ولقيت الصور المتداولة ردود فعل مستنكرة في بيروت، حيث انتقدت كتلة المستقبل النيابية الثلاثاء، العرض العسكري الذي قام به حزب الله في القصير، لافتة إلى أنه دلالة على عدم اكتراث الحزب بمصلحة لبنان والعهد الجديد.

وتخوفت مصادر سياسية متابعة من إقدام عدد من الدول الداعمة للجيش اللبناني على وقف أو تجميد مساعداتها المقررة للمؤسسة العسكرية اللبنانية.