قالت مصادر دبلوماسية في العاصمة السعودية الرياض، أن هناك اتفاقاً تم التوصل اليه في العاصمة المصرية القاهرة حضرته عدة اطراف يمنية واقليمية ودولية بينها ايران، تم في الاتفاق على نقاط محددة تقوم مقابلها قوات التحالف بتخفيض عدد الضربات الجوية لعاصفة الحزم، وتنفيذها فقط في حال قام الحوثيين وانصار الرئيس المخلوع بأي تحركات عسكرية.
ونشر موقع "اليمن السعيد" ما قال أنه أبرز النقاط التي تم الاتفاق عليها حتى الأن:
- خروج الرئيس السابق "علي صالح" وافراد عائلته إلى سلطنة عمان وعدم مزاولة أي عمل سياسي.
- إنسحاب الحوثيين في المرحلة الأولى من عدن وتعز والضالع ولحج وأبين وإب وذمار وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخيرة للقوات المسلحة المؤيدة للشرعية.
- عودة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن على أن يسلم صلاحياته لنائبة المهندس خالد بحاح، الذي سيتولى تكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحضر لانتخابات رئاسية وبرلمانية.
- يقوم الحوثييون بالانسحاب من محافظات عمران وحجة والعاصمة صنعاء بعد 3 شهور، ويتم تسليمها لقوات الأمن والجيش التي ستكون خاضعة لسلطة حكومة الوحدة الوطنية التي سيتم تشكيلها.
- يلتزم الحوثيون بالعمل السلمي فقط في دخولهم للحياة السياسية في اليمن.
- تقود المملكة العريبة السعودية ودول الخليج بقيادة عملية إعادة إعمار لليمن تمهد لضمه لمنظومة مجلس التعاون الخليجي خلال خمس سنوات.
ونقل "يمن 24" عن المصدرأن التفاوض ما زال جارياً حتى اللحظة، وسيستمر لحين الوصول لمسودة اتفاق كاملة ترتكز على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وان وقف عاصفة الحزم جاء لتوفير اجواء مناسبة لاستمرار المفاوضات.
وفتح التحالف الذي تقوده السعودية الباب أمام المساعي الدبلوماسية لإيجاد تسوية للأزمة اليمنية، بإعلان مفاجئ عن انتهاء عاصفة الحزم وبدء مرحلة جديدة أطلق عليها “إعادة الأمل.”
لكن التحالف أبقى الباب مفتوحا كذلك أمام العمليات العسكرية حيث أكد أحمد عسيري المتحدث العسكري باسم التحالف أن “قيادة التحالف سوف تستمر في منع الميليشيات الحوثية من التحرك والقيام بأي عمليات داخل اليمن.”
ويرى مراقبون أن انتهاء عاصفة الحزم ربما جاء نتيجة لانتهاء الأهداف العسكرية الثابتة التي يمكن أن تستهدفها الغارات الجوية.
ورغم ذلك فإن هذا الإعلان أثار تكهنات واسعة باحتمال توفر معطيات جدية لمعاودة إطلاق العملية السياسية للأطراف اليمنية المتنازعة.
وأفادت مصادر خليجية، أن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ستكون أساسا ومنطلقا للمرحلة المقبلة في العملية السياسية.
وأوضحت أن المشاركة في هذه العملية ستكون مشاركة عريضة لكافة المكونات السياسية والحزبية اليمنية، وأشارت تلك المصادر إلى أن هناك دلائل على أن الحوثيين باتوا أكثر استعدادا لدفع استحقاقات أي تسوية محتملة والتخلي عن طموحاتهم للهيمنة على المشهد السياسي اليمني.
وأعلنت السفارة السعودية في واشنطن، الثلاثاء، أنَّ قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية أنهت العملية العسكرية "عاصفة الحزم" بعد أن حققت أهدافها.
وذكر بيان صدر عن السفارة في واشنطن أنه بناء على طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تنطلق بحلول منتصف الليل عملية "إعادة الأمل" حيث سيتحول التركيز من الآن من العمليات العسكرية إلى العملية السياسية.
وأكد البيان أنَّ عملية "إعادة الامل" ستسعى إلى الإسراع في استئناف المباحثات التي تقودها الأمم المتحدة للسماح للعملية السياسية أن تمضي قدمًا تماشيًا مع قرار مجلس الأمن رقم 2216 الخاص باليمن ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج الحوار الوطني.
وأشار البيان إلى أنَّ من أهداف عملية "إعادة الأمل" حماية المدنيين وتعزيز المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اليمني ومواجهة الإرهاب ومنع أي تحركات من جانب الحوثيين وحلفائهم للحصول أو استخدام أسلحة تم الاستيلاء عليها من قوات الجيش اليمني أو من الخارج.
وأضاف أنَّ عملية إعادة الأمل تهدف أيضًا إلى بناء تحالف دولي يوفر الأمن البحري لحماية التجارة أو منع وصول أي شحنات أسلحة بحرًا أو جوًا، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 بما في ذلك تعزيز المراقبة وعمليات التفتيش.
وقبل ساعات من هذا الإعلان تحدثت إيران عن إمكانية إعلان وقف لإطلاق النار في اليمن في وقت لاحق من يوم الثلاثاء.
ويشير ذلك إلى أن طهران ربما كانت على علم بمبادرات لتسوية سياسية.
وكان المتحدث الرسمي باسم “عاصفة الحزم” أحمد عسيري قد أعلن انتهاء عملية (عاصفة الحزم) وبدء عملية “إعادة الأمل”.
وقال عسيري في مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء إن انتهاء عاصفة الحزم جاء بناء على طلب الحكومة اليمنية والرئيس اليمني “الشرعي” عبد ربه منصور هادي بعد أن حققت أهدافها.
وأشار إلى أن عملية إعادة الأمل ستبدأ من يوم الغد، لـ”إعادة الأمل للشعب اليمني”.