بدأت ليلة الأربعاء الماضية، أعمال شغب واضطرابات قام بها مهاجرون ولاجئون، في جزيرة خيوس اليونانية، وذلك احتجاجاً على عدم السماح لهم بمواصلة طريقهم إلى الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا.
وذكرت صحيفة "نيا أونلاين"، أن أعمال الشغب بدأت مساء أمس، وتواصلت حتى صباح اليوم، واصفة ذلك بـ"الليلة الجهنمية". وأوضحت الصحيفة أن المهاجرين واللاجئين عمدوا إلى حرق مخيم للاجئين وتحطيم محل بيع الشماريخ واطلاقها باتجاه بيوت السكان، ثم عمدوا إلى تهشيم السيارات وواجهات المحلات التجارية، ما استوجب تدخل القوات الخاصة للسيطرة على الوضع.
ويوجد في اليونان نحو 62 ألف لاجئ ومهاجر نتيجة إغلاق طريق البلقان الذي حال دون انتقالهم إلى بلدان أخرى في أوروبا الوسطى والشرقية، وأهمها ألمانيا.
وفي جزيرة خيوس الواقعة في الجزء الشرقي من بحر "إيجه"، يوجد أكثر من 16 ألف مهاجر ولاجئ، في الوقت الذي يسمح فيه مركز للاجئين هناك باستيعاب 8.3 آلاف فقط.
هذا وقد استدعت بلجيكا خبراءها العاملين في مراكز تسجيل اللاجئين في اليونان. وقال وزير الدولة لشؤون اللاجئين والمهاجرين في وزارة الخارجية البلجيكية، إن بلاده سحبت عشرات الخبراء بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، موضحا أنهم لن يعودوا إلا إذا توفرت الظروف الملائمة لعملهم.