بالتفاصيل.. "مأساة طفلة" تجبر داخلية مصر على إقالة مسوؤلين أمنيين

مأساة طفلة
حجم الخط

دفعت مأساة طفلة مصرية لقيت مصرعها على يد عصابة مسلحة أثناء قيام والدها بتوصيلها للحضانة في مدينة الشروق، شرق القاهرة، وزارة الداخلية إلى الإطاحة بمسؤولين أمنيين وتغيير خططها الأمنية بالمنطقة.

وكانت الطفلة وتدعى فريدة أحمد حمدي، البالغة من العمر 3 سنوات قد لقيت مصرعها، إثر إصابتها بطلقة في الرأس، أطلقتها عصابة مسلحة كان أفرادها يستقلون سيارة ماركة "فيرنا" ويطاردون سيارة أخرى يقودها ضابط شرطة لسرقتها، وحاولوا إجبار الضابط الذي لم يكونوا يعرفون هويته على التوقف فأطلقوا الرصاص عليه إلا أنه تفادى الرصاص مسرعاً بسيارته، لتستقر طلقة في رأس الطفلة، حيث كانت تجلس في المقعد الخلفي لسيارة والدها والتي تصادف مرورها وقت وقوع المطاردة.

وقال مصدر أمني إن الطفلة كان تجلس بجوار شقيقها التوأم في المقعد الخلفي للسيارة، وتصادف مرورهما أثناء تبادل إطلاق نار بين مسلحين يستقلون سيارتهم وسيارة أخرى يستقلها ضابط شرطة، وأطلق المسلحون وابلاً من الأعيرة النارية على الضابط، الذي أصيب بإصابات بالغة فيما اخترقت إحدى الطلقات سيارة مواطن يدعى أحمد حمدي ويُجلِس في المقعد الخلفي طفليه التوأم.

وأضاف أن الجناة ينتمون لعصابة مسلحة تستغل الطرق السريعة بمدينة الشروق لسرقة السيارات بالإكراه وتخزينها في الجبال وبيعها بأسعار زهيدة بعد مرور عام عليها.

وتبين من التحريات أن والد الطفلة لم يكن يعلم أن ابنته أصيبت بطلق ناري وفر مسرعاً بالسيارة إلى منزله، لكي يهرب من المطاردة ويحمي طفليه واتصل بزوجته هاتفياً فور وصوله إلى أسفل العقار الذي يسكن به لكي تنزل من شقتهما وتأخذ الطفلين من السيارة على أن يتوجه هو إلى المستشفى للعلاج وفور نزول زوجته وفتحها لباب السيارة وجدت طفلتها غارقة في الدماء ومصابة بطلقتين في الكتف والعنق فهرع الجميع إلى المستشفى لتلفظ الطفلة أنفاسها الأخيرة.

سكان المدينة دشنوا حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "أمنوا الشروق"، طالبوا فيها بوقفة احتجاجية اليوم الجمعة، مناشدين وزارة الداخلية زيادة تأمين المدينة وتطهيرها من الخارجين على القانون.

وزارة الداخلية استجابت فعلاً، وبدأت في التنفيذ حيث أصدر اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، حركة تغييرات في القيادات الأمنية بالمنطقة، شملت تغيير مأمور ورئيس مباحث قسم الشروق واستحداث ارتكازات أمنية جديدة بالمدينة لإحكام السيطرة على مداخلها ومخارجها.

وقالت مصادر أمنية إنه تم تقسيم مداخل ومخارج المدينة إلى 7 مناطق أمنية بها 3 كمائن بطريق السويس ومثلها بطريق الإسماعيلية، إضافة إلى كمين ناحية مدخل مدينة بدر، ودعم الأكمنة الثابتة والمتحركة بمدرعات حديثة، للتعامل السريع، مضيفة أنه سيتم مواجهة أي حالات طارئة بقوة وردع ومداهمة المناطق التي يتخذها المسلحون والخارجون على القانون أوكارا لنشاطهم الإجرامي.