أفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت، بأن حكومة الاحتلال تدرس خيارات إضافية للتحايل على سرقة أراضي الفلسطينيين وزرعها بالمستوطنات.
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي، أن وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عاد للتأكيد على مواقفه بضرورة التريث وانتظار تشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة للتوصل لتفاهمات مع الإدارة الأمريكية القادمة بما يسمح بالبناء الاستيطاني بالتجمعات الاستيطانية وبما يخدم مصالح المستوطنات والمستوطنين.
ويذكر أن ليبرمان قد دعا إلى وقف البناء في المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية مقابل اعتراف إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بالكتل باعتبار أنها ستكون جزءً من "إسرائيل" في أي اتفاق تسوية مستقبلي.
ومن جهته، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست آفي ديختر، إن تجميد أعمال البناء في المستوطنات بالضفة الغربية والقدس المحتلتيْن "مضيعة للوقت".
حيث طالب ديختر (نائب عن حزب الليكود الحاكم) باستئناف أعمال البناء في المستوطنات، لا سيما في القدس المحتلة.
وبحسب تقرير المكتب الوطني، فقد كشف الأسبوع الماضي النقاب عن "أن حكومة اسرائيل وبلدية نير بركات تنتظر تسلم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب منصبه للبدء بتنفيذ مخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة بالقدس على أراضي مطار القدس- قلنديا.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تبحث اللجنة المحلية للتنظيم والبناء مخططات لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنتي "غيلو" و"راموت" بعد أن تم تجميد مخططات البناء هذه خلال العامين الماضيين.
كما وتشتمل هذه المخططات الاستيطانية على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات جبعات همطوس على أراضي بيت صفافا، ورامات شلومو على أراضي شعفاط كانت قد تمت المصادقة عليها في سنوات سابقة وتأجل تنفيذها بفعل الضغوط وردود الفعل الدولية.
وفي الوقت نفسه صادقت الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على اقتراح قانون تبيض البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة بأغلبية 58 عضو مقابل معارضة 50، في سابقة خطيرة ، بعد أن طرح حزب البيت اليهودي المتطرف، مشروع القانون الهادف لشرعنة البؤر والوحدات الاستيطانية العشوائية.
واعتبر التقرير أنه وبهذا تكون الكنيست قد اتخذت خطوة إضافية، لشرعنة موسعة وسرقة أراضي في الضفة الغربية، وإلى ضم الأراضي المحتلة.
كما اعتبر أن القانون تصريح علني بسرقة الارض في الضفة الغربية، ومن شأنه أن يحول عدد كبير من البؤر الاستيطانية إلى أحياء لمستوطنات قائمة وأن يؤسس لتحويل أخرى لنواة لمستوطنات جدبدة.
