أفرجت محكمة الصلح الإسرائيلية غرب القدس المحتلة أمس الجمعة، عن أربعة أطفال قاصرين من بلدة العيسوية، بعد تمديد توقيفهم ليوم في مركز "المسكوبية".
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الخميس الماضي، القاصرين الأربعة من منازلهم، وهم أحمد عبد الرؤوف محمود، سمير عطية، مأمون باسل محمود، وطارق فراس مصطفى، بزعم رشقهم بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وأفاد المحامي محمد محمود من هيئة الأسرى والمحررين بأن محكمة الصلح قضت بإطلاق سراح القاصرين الأربعة، بشرط الحبس المنزلي لخمسة أيام، والتوقيع على كفالة قيمتها 3 آلاف شيكل.
من جانبه، أوضح والد الأسير أحمد محمود أنه فوجئ باعتقال قوات الاحتلال لابنه، في حين لم يمض أسبوع على إخلاء سبيل شقيقه محمد (17 عامًا)، بشرط الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام مع الإبعاد عن منزله في قرية العيسوية، ودفع كفالة مالية ألف شيكل.
واستنكر والد الأسير استهداف قوات الاحتلال لأبنائه وكافة الأطفال المقدسيين، بهدف تخويفهم وإرهابهم، وتوتير أجواء الحياة الأسرية، والتأثير على تحصيلهم الدراسي.
وأشار إلى أن إحدى عناصر المخابرات الاسرائيلية خلال اعتقاله ابنه أحمد، هدده بالقول "أنت لم تربي أولادك، وإذا استمروا بالمشاكل، سوف نعتقلهم جميعهم ونهدم منزلك".
وأكد أنه يعيش وعائلته في أرضه وقريته، وأن قوات الاحتلال هي التي تترصد الطلاب لدى خروجهم من مدارسهم، وتلاحقهم في شوارع القرية بقنابل الصوت والغاز دون سبب.
وناشد محمود المؤسسات الحقوقية والقانونية التدخل السريع من أجل وقف سياسة الاعتقالات العشوائية بحق الأطفال والقاصرين المقدسيين، واستفزازهم وحرمانهم من التعليم.