رأى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الأربعاء أن هناك “مشروع فعلي” لتوطين اللاجئين السوريين في لبنان، داعيا المجتمع الدولي لشطب ديون لبنان الخارجية في مواجهة هذه الأزمة التي تعد “الاكبر في تاريخه المعاصر”.
وقال باسيل، الذي كان يتحدث في مؤتمر تربوي بالعاصمة بيروت إن “أزمة النزوح السوري تشكل أكبر ازمة بتاريخ لبنان المعاصر، وهناك مشروع فعلي لإبقاء السوريين في لبنان يجب مواجهته”، من دون ان يسمي الاطراف التي يتهمها بذلك.
يشار الى ان اكثر من 1.2 مليون لاجئ سوري مسجلين رسميا لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان.
ويبدي المسؤولون اللبنانيون حساسية بالغة ازاء توطين اللاجئين السوريين والفلسطينيين كذلك، لما لذلك من تأثيرات سلبية على الاقتصاد والامن، بالاضافة إلى انه يخلّ بالتوازن الديموغرافي الدقيق بين مختلف الطوائف اللبنانية لصالح المسلمين السنّة، على حساب باقي الطوائف.
ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948 مع “النكبة” الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل، وما زالوا، بعد مرور أكثر من 66 عاماً، يتواجدون في 12 مخيماً منتشرا في أكثر من منطقة لبنانية. وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألفا.
وشدد باسيل على أن “المجتمع الدولي هو المسؤول عن معاناة الاطفال السوريين لأنه تقاعس عن حل أزمة سوريا وازمة التربية والتعليم للاطفال والمسؤول الثاني هو الدولة اللبنانية لأنها لم تفصل بين لاجىء الحرب الحقيقي واللاجىء الاقتصادي”، مشيرا الى ان “سياسة الحكومة تجاه لجوء النازحين السوريين تهدد السلم والتماسك الوطني”.
وتساءل “لماذا لا تشطب ديون لبنان الخارجية من قبل المجتمع الدولي إن ارادوا مساعدة النازحين في لبنان؟ من يدعم الحرب في سوريا ويمولها؟”دون مزيد من التوضيح.