أفاد مركز يُعنى بشؤون الأسرى، بأن عدد الأسرى العرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي يبلغ 31 أسيراً من الأردن ومصر، حيث تقلّصت أعدادهم من الآلاف في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بموجب صفقات تبادل عدة.
وقال مركز "أسرى فلسطين" للدراسات في بيان له اليوم الأربعاء، إن الشعب الفلسطيني خصّص يوم الـ 22 من نيسان (أبريل) من كل عام ليكون يوماً للأسير العربي وهو اليوم الذي أعتقل فيه عميد الأسرى العرب سمير القنطار عام 1979، والذي تحرّر في إطار صفقة التبادل التي أبرمها "حزب الله" اللبناني مع الاحتلال الإسرائيلي في تموز (يوليو) عام 2008.
وبيّن أن الاحتلال يعتقل في سجونه 31 أسيراً عربياً، من بينهم 24 أردنياً، من ضمنهم الطفل محمد مهدي سليمان (16 عاما) الذي اعتقل من منزل والدته في نابلس بتاريخ 15 آذار (مارس) عام 2013، عقب الاعتداء عليه أمام عائلته.
وأضاف البيان، أن الاحتلال يعتقل في سجونه "7" أسرى مصريين غالبيتهم من سكان محافظات سيناء، ويتهمهم بإدخال السلاح إلى قطاع غزة، وأقدمهم الأسير محمد حسن السيد المعتقل منذ عام 2003، وهو محكوم بالسجن لمدة 13 عاماً، بتهمة إلقاءه قنبلة على دورية إسرائيلية على حاجز عسكري وسط قطاع غزة آنذاك.
وأضاف المركز، أن من بين الأسرى العرب من يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد مدى الحياة، وأبرزهم الأسير الأردني عبد الله البرغوثي، وهو صاحب أعلى حكم في التاريخ بـ 67 مؤبداً، وهو معتقل منذ عام 2003، بالإضافة إلى الأسير الأردني مرعي صبح أبوسعيدة المحكوم بالسجن المؤبد 11 مرة ومعتقل منذ عام 2004، إلى جانب الأسيرين منير عبد الله مرعي وهشام أحمد كعبي اللذين يقضيان أحكاماً بالسجن المؤبد 5 مرات و4 مرات على التوالي، وكلاهما أردني الجنسية.
واعتبر المركز، أن حكومتي الأردن ومصر "مقصّرتان بشكل واضح" في الاهتمام بأسراها في المعتقلات الإسرائيلية، رغم توقيعهما على معاهدتي سلام تنصّان على إطلاق سراح كافة الأسرى.
وطالب مركز "أسرى فلسطين"، الحكومتين الأردنية والمصرية والجامعة العربية بالعمل الجاد لإنقاذ حياة هؤلاء الأسرى والضغط على الاحتلال وإلزامه بتأمين زياراتهم وتوفير كافة احتياجاتهم الحياتية، والإفراج عنهم التزاماً بوثيقتي السلام الموقعة بين الدولتين ودولة الاحتلال.