لا زال الأسرى: أنس شديد وأحمد أبو فارة ونور الدين اعمر، يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ 25/9/2016، احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري.
أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، اليوم الثلاثاء، بأن اوضاع الأسرى الثلاثة، أصبحت في خطر شديد ووصلوا إلى درجات حرجة وانهم معرضون للموت الفجائي في كل لحظة.
جاء ذلك خلال زيارة عجوة للأسيرين أبو فارة وشديد في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، وقال، إن ابو فارة فقد من وزنه منذ بداية إضرابه عن الطعام قرابة 23 كيلو غرام، ويعاني من إرهاق شديد وضعف في الرؤية وضمور في عضلات الجسم ولا يستطيع الوقوف او الذهاب لقضاء حاجته الشخصية، ويشعر بأوجاع في البطن والقلب ويتقيأ باستمرار.
وأضاف، أن الأسير لا يتناول سوى الماء ويرفض إجراء الفحوصات الطبية ومُصرّ على مواصلة اضرابه حتى إنهاء اعتقاله الإداري.
ووصف عجوة، الحالة الصحية للأسير أنس شديد (19 عاما)، بأنها الأخطر والأصعب بين المضربين حيث يعاني من آلام في الكبد وهبوط كبير في الوزن من 64 الى 40 كيلو غرام ويعاني من إرهاق عام وأوجاع في مختلف أنحاء جسده وعدم القدرة على الحركة وضيق في التنفس وأوجاع في المفاصل وصعوبة في الرؤية.
وأوضح ان الأسير لا يتناول سوى الماء ويرفض إجراء الفحوصات الطبية ومُصّر على مواصلة إضرابه حتى إنهاء الاعتقال الإداري بحقه، مطالبا بسرعة التحرك على كافة الأصعدة لإنقاذ حياة الأسيرين شديد وأبو فارة.
ووصف عجوة، حالة الأسير نور الدين اعمر من قلقيلية والقابع في عزل سجن عسقلان، بأنها تزداد سوءاً يوما بعد يوم، حيث يخوض إضرابا عن الطعام ضد عزله منذ 17 يوما.
وقال إن الأسير اعمر لا يتناول سوى الماء وفقد من وزنة 6 كغم، ويعاني من ارهاق شديد وعدم القدرة على المشي ويرفض الفحوصات او تناول المدعمات إضافة الى معاناته من ظروف العزل.
يذكر أن الاسير اعمر معتقل منذ العام 2003 ومحكوم بالسجن لـ 30 عاما، وهو معزول بظروف سيئة منذ أكثر من 3 سنوات، بدعوى أنه "خطير على أمن إسرائيل".
وكان أشقاء الأسير اعمر وهما كل من الأسيرين عبد السلام ونضال اعمر قد شرعا بإضراب إسنادي تضامني مع شقيقهما نور الدين، وأضاف عجوة أن جلسة ستعقد اليوم الثلاثاء بين ضباط إدارة السجون والأسير اعمر بخصوص إضرابه واحتجاجه على استمرار عزله في ظروف صعبة وحرمانه من زيارات الأهل.