صور رائعة ومُروعة: امرأة تجعل "جنازتها" أجمل أيام حياتها!

برازيل
حجم الخط

في تجربة فريدة لا تتكرر، تظاهرت امرأة برازيلية بالموت وشهدت مراسم جنازتها، فيما كانت مسجاة داخل كفن. وقالت عن هذا اليوم: “جنازتي كانت أجمل أيام حياتي”.
مراسم

حققت البرازيلية، فيرا لوسيا، أمنيتها، الأربعاء، ورقدت بلا حراك داخل كفنها، لتبدأ مراسم دفنها، فيما كانت تراقب الحياة من حولها، بحسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل”.

وأثناء تظاهرها بالموت، ارتدى أفراد عائلتها وأصدقاؤها ملابس الحداد السوداء وشاركوها كافة المراسم والطقوس. وأقيمت الجنازة الوهمية خلال الاحتفال بيوم الموتى في أميركا الجنوبية.

جنازة في منتجع

وكان حلم البرازيلية، البالغة من العمر 44 عاما، منذ 14 عاما مضت، أن تشهد جنازتها وهي حية. ونفذت رغبتها الغربية، وساعدها المقربون على التظاهر بالموت داخل كفنها على مدى يوم كامل.

وخلال اليوم، كانت المتظاهرة بالموت تشرب العصائر والمياه بمساعدة عائلتها، دون أن تحرك ساكناً، حيث كانوا يضعون السوائل في فمها.

ولكي يكتمل المشهد الساخر، جرى طقس تظاهر المرأة بالموت في منتجع يطل على البحر في شمال شرقي البرازيل.

ورغم أن عائلة فيرا والأصدقاء كانوا ضد الطقوس الغريبة، إلا أنهم انصاعوا لها في النهاية، وارتدوا السواد، وتظاهروا بمساندة بعضهم في مواجهة كارثة الموت.

وتبرع مختص بخدمات نقل الموتى بالكفن وما يلزم الميت للمساعدة في الاحتفالية الغربية.

وفي مقطع فيديو سجل الطقوس الغربية، شوهدت فيرا تخضع لعمليات تجميل وهي مسجاة بالكفن مستمتعة بيوم من الموت.

وكانت تغلق عينيها أحيانا في دلالة على الموت، فيما يصرخ من حولها، وتعيد فتح عينيها مرة أخرى، في مشاهد ساخرة.

“الموت.. حلم حياتي”

وقالت المرأة المتزوجة، التي لم ترزق بأطفال، إن حلم حياتها كان هو التظاهر بالموت، ولم تكن تظن أنه سيتحقق يوما قبل رحيلها الفعلي.

وذكرت أنها عندما دعت الجميع إلى جنازتها، ظنوا أنها مزحة، وأن الأمر ليس على نحو جدي، موضحة أن زوجها كان يعارض منذ سنوات في تنفيذ تلك الطقوس.

وكشفت أن طقوس الموت كانت تفتنها، وأنها دأبت على حضور الكثير من الجنازات الحقيقة خلال مراحل حياتها المختلفة.

ووصلت فيرا إلى المنتجع الذي شهد إقامة جنازتها في السابعة صباحا، وبدأت مراسم الجنازة في التاسعة صباحا، واستمرت الطقوس طوال اليوم حتى الساعة السادسة مساء.

متألقة.. في كفنها

وبدت البرازيلية داخل كفنها مرتدية فستانا طويلا من الدانتيل، وطرحة صغيرة على شعرها، وحافظت على يديها بلا حراك، وهي راقدة على ظهرها.

وساعد موظفو خدمات الجنازات على أن تبدو كل التفاصيل النهائية، مثل الجنازات الحقيقية.

المفارقة أن ضحكات الجميع كانت تعلو أثناء إضافة اللمسات النهائية، وقبيل بدء الجنازة الوهمية.

والتقط الأقارب والأصدقاء صورا ضاحكة إلى جوار الكفن وصاحبته المتظاهرة بالموت.

“الموت جميل.. ولكن أتمنى ألا يحدث الآن”

وعن تجربتها داخل الكفن، قالت فيرا: “لم أتحرك طوال ساعات طويلة، فقط كنت أدير رأسي لأشرب مياه الأناناس والشاي”.

وتابعت: “عندما شاهدتني أمي وأبي وأختي وأخي والأصدقاء أصيبوا بصدمة، ولكنهم احترموا رغبتي في يوم من الموت”.

ولكي يكتمل المشهد، طلبت فيرا من مسؤول مراسم الجنازات إغلاق الكفن عليها، والسير به وكأنها في الطريق إلى الدفن بالمقبرة.

ورغم أنها استمتعت بيوم من الموت، إلا أنها ختمت قائلة: “أتمنى ألا أموت الآن”.