بالصور : اشتباك لساعتين ونصف في خزاعة ينتهي بهرب الجنود

aca53debb0b1ed632f7f4be3ed7d8b3e
حجم الخط

كشفت يوميات جندي من لواء جفعاتي– أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي- تفاصيل جديدة عن سير المعارك ببلدة خزاعة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة، خلال الاجتياح البري صيف العام الماضي.

وتحدث الجندي عن تفاصيل اشتباك قوة عسكرية مع مقاتلين من حماس، لمدة ساعتين ونصف ينتهي بهرب الجنود.

وجاء على لسان أحد جنود اللواء ويدعى "دوليف أوحيون" والذي وصل إلى مشارف خزاعة بناقلة جند من نوع روسي قديم "أخزريت" أن عبوة ناسفة انفجرت تحت الناقلة، ما تسبب بصدمة كبيرة داخلها، وتناثر للغبار، وأنه لحسن حظهم لم تكن العبوة سوى عبوة أفراد.

وأضاف أن جنود الوحدة وصلوا على مقربة من أحد البيوت في البلدة، وأطلقوا عليه صاروخ "لاو" للتأكد من خلوه من المسلحين، وبعدها دخلت القوة بيتا من عدة طوابق، فيما تعرضت لإطلاق نيران رشاشة كثيفة، بالإضافة لنيران قناصة، وشخصت قناصاً على بعد 900 متر وأطلقت عليه قذيفة مدفعية وقتلته.

وقال إن ما حدث هناك يشبه أفلام هوليوود الأمريكية، حيث كانت تقوم الطائرات الحربية بقصف المنازل وتطهيرها، وبعدها تكمل المدفعية المهمة، وبعدها بالصواريخ الأرضية والأسلحة الخفيفة، في حين تبين أن القوة دخلت البيت الخطأ، وذلك بسبب كثافة الغبار والضباب في المنطقة، وأصيب جنديان نتيجة إطلاق صاروخ مضاد للدروع.

وفيما بعد تلقت القوة أمراً بالسيطرة عل أحد بيوت قادة حماس في المنطقة، وعثر داخله على ملابس عسكرية ملطخة بالدماء، بالإضافة لعتاد عسكري وقبو مغلق ببوابة فولاذية أسفل المنزل.

في حين قام أحد الجنود بإطلاق نحو 150 طلقة على قفل الباب دون فائدة، وبعدها اقترح بعض الجنود استخدام مطرقة ثقيلة لفتح الباب، قبل أن يصيح عليهم أحد قادتهم "يا مجانين من يضرب الباب بالطرقة فكأنه يضربني"، في إشارة إلى إمكانية انفجار الباب حال فتحة بالقوة.

وفي النهاية، تقرر وضع أصابع ديناميت على الباب وتفجيره، وخرجت القوة من المكان وانفجر الباب ما تسبب بانفجارات جانبية هزت المنطقة وقامت القوة بإرسال أحد الكلاب ويدعى "سولي" ودخل للقبو، وفي تلك اللحظة فُجرت عليه عبوة ناسفة وأطلقت صلية نارية من سلاح رشاش ما أدى لمقتله.

اشتباك لساعتين ونصف

وبعد مقتل الكلب، اشتبك مقاتلون من حماس مع جنود الوحدة، وعلى مدار ساعتين ونصف، وتحصن المسلحون داخل قبو أرضي محصن بالإسمنت المسلح، ولم يستطع الجنود إلقاء القنابل إلى الداخل، في حين أجبرت نيران المسلحين قائد الوحدة للطلب من جنود إخلاء البيت والهرب خارجه واستدعاء دبابة وضربه بالقذائف.

وبعد إطلاق 3 قذائف انهار القبو جزئياً واستعد الجنود للدخول إليه للتأكد من مقتل المسلحين.

ويتابع الجندي: "قمنا بالتقدم نحو البيت، وفجأة رأينا مخرباً على بلكونة البيت القريب ولن أنسى نظراته، فقد كان مسلحاً برشاش كلاشنكوف، ويلبس جعبة سوداء وملابس عسكرية وبلوزة سوداء وينظر إلى بحدة وصحت حينها.. مخرب!، وعندها أطلق صلية من سلاحه باتجاهنا ومرت قرب رؤوسنا ب 30 سم، وملأت وجوهنا بالغبار في حين تم قتله بنيران 5 جنود وسقط من البلكونة إلى موته".

ووصف الجند ما جرى متسائلاً " كيف عشنا مع المخربين 12 ساعة في نفس البيت ولم نشعر بهم وأكلنا التونا معاً!!!!" قال مستهجنًا.

وفيما بعد اقتحمت القوة عدة منازل في الحي وعثرت على عبوة "شواظ" وصاروخ "كورنت" بالإضافة لمعدات عسكرية أخرى تعود لمقاتلي حماس، وكان ذلك في الثالث والعشرين من تموز".

كما تحدث الجندي عن مدى كثافة النيران التي استخدمها الجيش في خزاعة قائلاً " لماذا سأحتاج لحمل البندقية طالما لدي دبابة، في حين فوجئ الجنود بعدها بفلسطيني على كرسي متحرك يحمل يافطة "Welcome to Kazzahe" – أهلاً وسهلاً بكم في خزاعة، واأنه كان مرسل لتفجير نفسه في القوة، حيث قام قناصة الجيش بقتله قبل وصوله إلى القوة.