أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على نقل عميد الأسرى نائل البرغوثي، وبشكل تعسفي الثلاثاء الماضي، من معتقل النقب إلى زنازين "ريمون" في خطوة تصعيدية ضده.
قالت الناطقة باسم " أنين القيد" بشرى الطويل "إن الاحتلال قام بنقل عميد الأسرى نائل البرغوثي بشكل همجي وغير أخلاقي دون إيضاح الأسباب من عملية النقل هذه"
وأكدت الطويل إلى أن البرغوثي يمكث الآن في غُرف معتقل ريمون بين الأسرى ولا صحة للأنباء التي تواردت عن عزله بعد نقله من معتقل النقب.
وأشارت، إلى أن البرغوثي هو أحد المحررين في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله، في خرقٍ واضحٍ لاتفاق الصفقة, وكان من المقرر الإفراج عنه في الـ6 من الشهر الجاري إلا أن سلطات الاحتلال رفضت ذلك بعد اعتراض النيابة العسكرية.
وطالبت الطويل المؤسسات الحقوقية و القانونية بالتدخل العاجل لإطلاق سراحه وسراح زملائه المحررين في صفقة وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم وإعادة الأحكام السابقة لهم.
وفي السياق ذاته، نوهت الطويل إلى أن الأسرى يعانون ويلات البرد الشديد وبشكل مأساوي جدا خاصة مع بداية فصل الشتاء والنقص الحاد في الأغطية والملابس, وأن الأسرى يشتكون من حالة الاكتظاظ داخل غرف المعتقلات، والتي أصبحت في وضع سيء للغاية.
ولفتت إلى أن إدارة المعتقلات تحرم الأسرى في كثير من الأحيان من شراء الأغطية الشتوية اللازمة لهم من " الكنتين" واذا سمحت لهم لا تسمح باقتناء أربعة حرامات للأسير الواحد, علاوة على الأسعار الباهظة لهذه الأغطية وفي الآونة الأخيرة قامت بمنع ادخال الأغطية خلال زيارة الأهالي بحجج واهية.
أوضاع مشابهة، وتشتكي الأسيرات بشكل مستمر من البرد الشديد، حيث لا يوجد في الغرف تدفئة كافية ولا أغطية كافية، وتضطر الأسيرات إلى تسخين المياه ووضعها في قناني فارغة واستخدام ذلك للتدفئة.