ممثلو طوائف مسيحية في القدس في زيارة تضامنية للأوقاف ضد قرار منع الأذان

طوائف مسيحية في القدس
حجم الخط

 أكد وفد من حارة النصارى ويمثل الطوائف المسيحية بمدينة القدس المحتلة، تضامنهم الكامل مع أبناء شعبهم المسلمين، وللتأكيد على اللحمة الأخوية الإسلامية المسيحية في وجه إجراءات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وآخرها القرار القاضي بمنع رفع الأذان.

جاء ذلك في زيارة الوفد المسيحي اليوم الاربعاء لدائرة الأوقاف الاسلامية في القدس القديمة، حيث كان في استقبالهم مدير عام الدائرة الشيخ عزام التميمي، مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، ومحمد أبو هنية من قسم الانشاءات.

ورحب الشيخ التميمي بالوفد مؤكدا أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس حاضنة لجميع أهل هذه المدينة مسلمين ومسيحيين، حيث تعتبر من الدوائر والمؤسسات التاريخية القديمة جدا التي حافظت على الوجود الإسلامي والمسيحي في مدينة القدس، وما زالت سائرة على هذا الدرب.

وأكد اللحمة القوية الأخوية والأهلية بين جميع أطياف المجتمع الفلسطيني في القدس مسيحيين ومسلمين الذين يعانون من سياسات الاحتلال "الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن موضوع الأذان هو موضوع حساس وهو شعيرة من شعائر الإسلام، هذا الصوت الذي يصدح منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام في جميع العالم الإسلامي، وقرار وقفه من قبل حكومة الاحتلال ما هو إلا محاربة للدين الإسلامي بشكل خاص والدين المسيحي أيضا، فمن يمنع الأذان اليوم سيمنع أجراس الكنائس غدا.

ودعا الشيخ التميمي إلى ضرورة التكاتف مسلمين ومسيحيين في مدينة القدس في وجه هذه الإجراءات الاحتلالية الزائلة لا محالة.

من جهته، ألقى متحدث باسم أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية تطوير حارة النصارى وهيئتها العامة ومستشاريها ومدراء المدارس والفنادق وتجار ورجال أعمال ومخاتير وكافة أبناء حارة النصارى من جميع الطوائف المسيحية، كلمة قال فيها: جئناكم اليوم إلى هذا الصرح الديني الكبير الذي كان ولا يزال منذ أكثر من ألف وخمسمائة عام يسمعنا وأبناءنا وأجدادنا صوت المؤذن والمكبر حتى جاءنا المحتل الغاصب بقطعان مستوطنيه، ليتهجم على أرضنا ومقدساتنا المسيحية والإسلامية ويمنع الأذان في بلدنا.

وأكد ضرورة التضامن معا للتصدي للاحتلال الذي يضرب بعرض الحائط كل المفاهيم الدولية لاحترام حرية الأديان، معبرا عن استنكارهم ورفضهم لهذه المحاولات الدينية التي يقوم بها الاحتلال "الإسرائيلي" للتدخل بالشؤون الدينية الإسلامية والمسيحية.