اعتاد العدو الصهيوني دائماً على السرية والغموض والتحفظ على كل المعلومات من الناحية الأمنية ، ولكن بعد سنوات طويلة ، سمح جيش الاحتلال الإسرائيلي بتصوير مشاهد من داخل المقر السري له، والواقع أسفل وزارة الجيش بتل أبيب.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية صورًا من داخل المقر السري، والذي يقع عميقًا في باطن الأرض، إذ لم تسمح الرقابة للصحيفة ذكر عمق هذا المقر تحت الأرض، وعدد الطوابق التي يتم نزولها حال أرادوا الوصول إليه، إلا أنها اكتفت بالإشارة الى تعرق الجنود أثناء خروجهم منه في إشارة لمدى عمقه تحت الأرض.
وقالت الصحيفة إن المقر تم تشييده قبيل العام 1967؛ وذلك لإدارة المعارك والأزمات من مكان آمن، حيث أشرف وزير الجيش في حينها اسحق رابين على تشييده، بينما لم يقم باستخدامه في تلك الحرب واكتفى بالتنقل بين الجبهات في حين جرى استخدامه خلال حرب أكتوبر 73.
ويعد المقر بمثابة قلب الجيش وقلب الكيان، ويتم تجميع كل شاردة وواردة لهناك، ويتكون المقر من قاعات واسعة، ومراكز استخبارية، وهيئة أركان، وشُغّل بوتيرة عالية على مدار 81 يومًا صيف العام الماضي بدءًا من عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة بالخليل وانتهاءً بالعدوان على القطاع.
واستمع رئيس هيئة الأركان الأسبق بيني غانتس لأصوات قادة وجنود الجيش وبشكل مباشر خلال عملية اختفاء الضابط "هدار غولدن" برفح في الأول من أغسطس العام الماضي، حيث مكث في ذلك المقر ساعة العملية.
كما يقاوم ذلك المقر التهديدات العسكرية سواءً كانت تقليدية أو نووية، وفقًا للصحيفة، وهو مجهز ببنية تحتية كاملة تصلح لإقامة قيادة الكيان على مدار فترة طويلة، وجرى تحصينه بشكل يضمن بقاءه خارج أي هجوم قد يتعرض له الكيان.