دعا مندوب جمهورية مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عمرو أبو العطا، مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته تجاه عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال أبو العطا خلال جلسة النقاش التي عقدها مجلس الأمن حول الأوضاع في الشرق الأوسط أمس الاربعاء، إن التحديات التي تواجه التوصل إلى حل الدولتين متعددة وجسيمة في ظل توسع الاستيطان الإسرائيلي، إضافة إلى ما تطلقه بعض الجهات التي تشكك في هذا الحل، وكذلك ما أبداه المجتمع الدولي من افتقار للإرادة السياسية المطلوبة لتحقيق أي تقدم يذكر نحو إحلال السلام طوال العقود الماضية.
وأشار إلى أن الفشل في تحقيق السلام في الشرق الأوسط ليس خيارًا أمام المجتمع الدولي، وأن استمرار حالة اليأس بشأن فرص تحقيق السلام، تحمل في طياتها خطر جعل الأراضي الفلسطينية المحتلة مرتعًا للتنظيمات الإرهابية، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي ومجلس الأمن اتخاذ إجراءات جادة، لضمان عدم تكرار أخطاء الماضي، وضمان عدم استمرار السير في دائرة مفرغة، وتوالي جولات المحادثات التي لا تفضي إلى نتائج.
واستذكر السفير أبو العطا مبادرة السلام العربية، وقرار القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ بتكليف الوفد الوزاري العربي بالتشاور مع مجلس الأمن لتبني قرار يؤكد الالتزام العربي بما جاء في مبادرة السلام العربية من أسس ومبادئ ومرجعيات، وأعاد تأكيد مصر باعتبارها رئيس اللجنة العربية المكلفة بمتابعة خطة التحرك العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، على بذل كافة الجهود، والتعاون مع كافة الأطراف الراغبة، لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
ورحب بالجهود الدولية الراهنة للعمل بالتنسيق مع الأطراف المعنية وعلى رأسها مصر، بهدف التوجه مجددا إلى المجلس في المستقبل القريب بمشروع قرار يهدف إلى إحياء عملية السلام وفقا لمعايير محددة، وإطار زمني محدد.
وتطرق إلى استمرار معاناة أهل قطاع غزة، وهو جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، وبالظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها، ودعا كافة الأطراف المشاركة في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة، إلى الإسراع بتقديم المساعدات والتعهدات المالية التي وعدت بها.