علمياً لا يوجد تعريف معين لمصطلح "اشتهاء الأطعمة"، لكن بشكل عام تعني الرغبة الشديدة في تناول طعام معين أحد أمرين أو كلاهما. الأول: وجود نقص في المغذيات التي يحتويها هذا الطعام، والثاني: أن لهذا الطعام خصائص مثل الرائحة أو النكهة أو المذاق ترتبط بذكريات ومشاعر معينة، وأن هذه المشاعر هي المحرّك وراء اشتهاء الطعام.
تحفّز مادة البيبرين التي يحتويها الفلفل الأسود إنزيمات الهضم وتحسّن استفادة الجسم من المغذيات التي تحتويها الأطعمة بحسب الدكتور ألان هيرش رئيس مركز علاج وأبحاث الشم والتذوق بشيكاغو: اشتهاء ملح الطعام مثلاً يعني نقص الصوديوم أو الكالسيوم في الجسم، وربما معادن أخرى. أما اشتهاء التوابل فقد يكون نوعاً من الإدمان، أو حاجة إلى زيادة معدل نبضات القلب، أو معدّل التنفس.
كذلك، يمكن أن يكون لاشتهاء الفلفل الأسود تحديداً عوامل أخرى، ترتبط بنقص المغذيات الذي يحتويها هذا النوع من الفلفل. تعتبر مادة البيبرين المكوّن الأساسي الذي يمنح الفلفل الأسود خصائصه المميزة، وهي مادة مضادة للأكسدة تساعد على علاج الآثار المدمرة لبعض المواد الكيميائية.
إلى جانب ذلك تمتاز مادة البيبرين بأنها تحفّز إنزيمات الهضم وتحسّن استفادة الجسم من المغذيات التي تحتويها الأطعمة التي أكلتها.
وقد تكون العوامل وراء اشتهاء الفلفل الأسود نفسية أو ذات صلة بالمشاعر. وفقاً لأبحاث من جامعة لويزيانا قد تكون الرغبة في التخلص من التوتر والإجهاد سبب اشتهاء الفلفل الأسود، لأنه مرتبط في الذاكرة بأطعمة محلية تم تناولها في مناسبات سعيدة.
من ناحية أخرى، يرتبط اشتهاء الأطعمة بالنساء أكثر من الرجال، خاصة في مرحلة ما قبل الدورة الشهرية، ومرحلة الحمل.
